أعلن وزير الإسكان السابق عصام الجزار، تدشين حزب الجبهة الوطنية، خلال مؤتمره التأسيسي الذي عقد مساء أمس، بالعاصمة الإدارية الجديدة تحت شعار “مصر للجميع”، استعدادا للانتخابات المقبلة.
أوضح الجزار، في كلمته خلال المؤتمر، أن الحزب لا يهدف إلى الحصول على الأغلبية البرلمانية، وبدلا من ذلك، تسعى الحركة إلى المشاركة في الانتخابات من خلال تحالفات سياسية واسعة مع الأحزاب القائمة، مع التركيز على الوحدة الوطنية في ظل التحديات الراهنة.
وقال إن الحزب يتطلع إلى المساهمة في بناء “جمهورية جديدة” تقوم على العدالة الاجتماعية وسيادة القانون واحترام حقوق الإنسان. ويضع الحزب في الأولوية معالجة الاحتياجات الحالية دون المساس بحقوق الأجيال القادمة.
وأضاف الجزار أن الحزب يضم نخبة شريفة ووطنية تسعى إلى مسار ديمقراطي شفاف يحقق آمال وتطلعات كل المصريين في وطن كريم ومزدهر.
وتابع أن “دورنا الأساسي هو حماية المصالح العليا للوطن، والابتعاد عن الصراعات والانقسامات الضيقة، خاصة في ظل الظروف المعقدة التي تمر بها المنطقة”.
وأكد التزام الحزب بتعزيز التغيير الإيجابي من خلال مناهج سياسية مبتكرة، وتجنب تكرار النماذج الماضية لتجديد المشهد السياسي في مصر، وإثراء التجارب الديمقراطية، وتعزيز الحوار كمثال عملي للتعاون المجتمعي.
وأكمل الجزار: “نهدف إلى توفير بديل لأولئك الذين أصيبوا بخيبة الأمل من الروايات السياسية التقليدية مع تعزيز ثقافة التعاون والشمول”.
وزاد أن ثورتي 25 يناير و30 يونيو ستظلان منارة مضيئة تلهمنا بقيم العزيمة والتصحيح مهما كانت الصعوبات التي نواجهها في الطريق، مشيرا إلى أن جيش مصر العظيم سيظل حاميا لأمن واستقرار الوطن.
وكشف الجزار عن الأعضاء المؤسسين للحزب، أبرزهم: رئيس الهيئة العامة للاستعلامات ضياء رشوان، ووزيرة الاستثمار السابقة سحر نصر، ورئيس مجلس النواب السابق علي عبد العال، ووزير الزراعة السابق السيد القصير، ووكيل مجلس النواب رجل الأعمال محمد أبو العينين، ووزير الشباب الأسبق طاهر أبو زيد، ووزير التنمية المحلية الأسبق محمود شعراوي، ورجل الأعمال عصام العرجاني.
وأكد ضياء رشوان أن الحزب الجديد لن يشبه النقابات الاشتراكية التي أنشئت بعد ثورة 1952 أو الحزب الوطني الذي أنشئ في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك.
وقال إن الحزب “لا يسعى إلى الأغلبية ولا يطمح حتى إلى الحكم”، موضحًا أنه سيكون بمثابة “مسرح” نحو بناء الجمهورية الجديدة.
وأوضح رشوان أن المجموعة لن تكون مقيدة بقيود أيديولوجية ولن تعمل ككيان مؤيد أو معارض للحكومة، وبدلًا من ذلك، سوف يتحد الجميع حول هدف واحد وهو استعادة الثقة في العملية السياسية تحت راية 30 يونيو.
وأضاف: “نحن لسنا الحكومة ولا نطمح أن نكونها، وأولويتنا هي تعزيز الحياة السياسية خلال هذه المرحلة الانتقالية”.
وتطرق رشوان إلى خطط الكيان الجديد المتعلقة بالحقوق الانتخابية، قائلا إنها تهدف إلى تشكيل تحالفات أوسع، مؤكدا أنها كيان لا يسعى إلى محو الهويات السياسية الأخرى.
وعندما سئل كيف يمكن أن يكون حزبا سياسيا دون أن يسعى إلى السلطة، أجاب أنه يمكن أن يكون بمثابة “منصة” للمسؤولين التنفيذيين في حكومة تعمل لصالح الشعب.
وتابع أن تحديد النظام السياسي في مصر، الذي يجمع بين عدة أنظمة، كان أمرا صعبا في ذلك الوقت.
وأضاف أنه في ظل الظروف الحالية لا يمكن لحزب واحد أن يشكل أغلبية، وبالتالي فإن الكيان الجديد سيلجأ إلى التحالفات السياسية.
يوجد في مصر 87 حزبا سياسيا، يشغل 14 منها مقاعد في البرلمان الحالي: مستقبل وطن 315 مقعدا، وحزب الشعب الجمهوري 50 مقعدا، والوفد 26 مقعدا، وحماة وطن 23 مقعدا، وحزب النور سبعة مقاعد.