السعودية خلف ” الستائر” تضغط على مصر : ” لا تتركوا سورية الجديدة لآردوغان فقط “..عملية “التطبيع” مع ” ثوار دمشق تسير بسرعة قياسية ومؤشرات على “حث ودفع” من واشنطن و” رسالة ” من ” الخليجي” بإستثناء” الإمارات”
بيروت- رأي اليوم- خاص
مراقبة الأوضاع في سورية لأسباب ” أمنية ” محضه من جهة السلطات الأردنية يوازيها هذه الأيام مراقبة تفصيلية لحيثيات الهجمة الدبلوماسية العربية والإقليمية والاوروبية التي حولت دمشق إلى مزار ومحج لكل الدول التي تستكشف مصالحها في العاصمة السورية.
الأردن يتابع بإهتمام زيارات المسئولين العرب لدمشق ونتائج اللقاءات مع قائدها الجديد أحمد الشرع .
وبعد إعلان وزير الخارجية السوري الجديد عن تلقيه دعوة لزيارة السعودية رسميا تصبح دول عربية مثل الإمارات ومصر فقط خارج السياق السوري الجديد خصوصا بعدما ضغطت السعودية لكي يتوجه وفد بإسم “مجلس التعاون الخليجي” إلى دمشق ويلتزم بمساعدة مؤسساتها الجديدة، الأمر الذي يظهر بان الرياض تمارس أقصى طاقات الإنفتاح على الثورة السورية وغادرت مبكرا موقعها التحفظي القديم في لقاء العقبة التشاوري.
ومع زيارة وزير الخارجية الكويتي برفقة الأمين العام لمجلس التعاون تصبح عزلة الإمارات أكبر من اي وقت مضى في السياق السوري فيما تشير أوساط دبلوماسية مختصة ان المملكة السعودية تحاول الضغط على النظام المصري لكي يرسل بدوره وفدا إلى دمشق من أجل تطبيع العلاقات والإتصالات.
وتلاحظ أوساط وزارة الخارجية الأردنية على سبيل المثال أن قطار التطبيع مع الثوار السوريين عربيا يسير بسرعة قياسية لأسباب غامضة فيما المرجح أن الإدارة الأمريكية هي التي تقف وراء قوة الدفع تلك التي نقلت عددا كبيرا من الدبلوماسيين والوزراء والمستشارين العرب والغربيين إلى سورية الجديدة وسط ثبوت وجود تحديات أمنية وسياسية من مختلف الأصناف والأوزان.
وخلف الستائر بدأت السعودية تقترح على الدول العربية أن لا تترك سورية الجديدة لحسابات اللاعب التركي حصرا في المرحلة اللاحقة وسط مؤشرات على إندفاع في النظام الرسمي العربي فكرته الأساسية أن لاتستفرد تركيا آردوغان بالمشهد السوري وتستأثر بإدارته تحت عنوان مشاركة أنقره المكان في موقع الحدث بناء على نصيحة أمريكية.
وما يبدو عليه الترتيب ان فكرة إستئثار تركيا بالنفوذ في الساحة السورية قد يؤدي إلى تنشيط المزيد من المحاذير المتعلقة بالإسلام السياسي والأخوان المسلمين بصفة خاصة من جهة بعض الأنظمة العربية خلافا لأنه قد يؤدي أيضا لإصطدام غير محسوب وغير محبب بخيارات الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب.
ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم: