انتشرت خلال السنوات الماضية قصة حول اكتشاف الشاعر الراحل سيد مرسي، صاحب الأغنية الشهيرة “على الحلوة والمرة”، والتي تقول إنه كان يعمل مكوجيًا بالقرب من منزل الشاعر مأمون الشناوي وكان يحب خادمته، وذات يوم أرسل لها كلمات الأغنية سابق ذكرها ووضعها في “جاكيت” الشناوي، وقرأها الأخير بالصدفة.
ولكنها قصة بلا دليل، وهو ما أشار إليه الكاتب الصحفي خليل زيدان، الذي نشر عبر جريدة “حرف” الوثائق والأدلة التي تنفي هذه الرواية المزعومة حول اكتشاف سيد مرسي.
وفي حوار إذاعي للشاعر الراحل سيد مرسي، أكد أنه كان يحلم دوما بأن يصبح شاعرًا، وهو في عمر الـ21 عامًا سمع عن الموسيقار محمود الشريف وكان جالسًا في مكان ما واكتشف أنه معه في المكان نفسه وبعد رحيله وجد أن محفظته سقطت أرضًا، فذهب إليه كي يعيدها له، ويسمعه شعره، وهناك أسمعه كلمات أغنية “على الحلوة والمرة” لأول مرة، مضيفا أنه كان آنذاك يقدم العديد من الأغاني البسيطة في الأركان الشعبية بالإذاعة.
كما أكد محمد عبد الغني السيد نجل مطرب أغنية “على الحلوة والمرة”، أن والده وسيد مرسي كان يجمعهما علاقة صداقة وطيدة وكان جارًا لهم، مشيرًا إلى أن “مرسي” كان يعمل موظفًا ويجيد اللغة العربية، لذا كان يساعده وشقيقته في دروسهما.
أضاف “السيد” الابن، أن ناجي مأمون الشناوي تواصل معه لسؤاله عن حقيقة الرواية المنتشرة حول اكتشاف والده لسيد مرسي، وهو ما يشير إلى أنه لم يسمع ذلك من والده قط.
كما عُثر على صورة لـ سيد مرسي، قد التقطت بعد انتهاء اجتماع مجلس إدارة جمعية الملحنين والمؤلفين، والتي كان يرأسها فى ذلك الوقت الموسيقار محمد عبدالوهاب.
كما أكد محمد حسين محمود مرسي، نجل شقيقه خلال حواره في برنامج “غواص في بحر الكلام” مع الإعلامي جمال بخيت، أن عمه ظل 10 سنوات موظفا في “مصر فون”، ثم تفرغ لكتابة الأغاني حتى رحيله في 1995، عن عمر يناهز 65 عامًا.