أعلنت المندوبية الدائمة لدولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية عن وصول دفعة جديدة من المساعدات الصحية الإغاثية إلى قطاع غزة، تشمل عشرة أطنان من الأدوية والمستلزمات الطبية.
وجاءت هذه الخطوة تنفيذًا لقرار صادر عن مجلس وزراء الصحة العرب، الذي قرر تحويل مساعدات كانت مخصصة لليبيا إلى قطاع غزة لمواجهة التدهور الإنساني الناجم عن العدوان الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من 450 يومًا.
وبحسب السفير مهند العكلوك، المندوب الدائم لدولة فلسطين، تم تنفيذ القرار بالتعاون مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية وعدة دول، منها مصر، الأردن، وليبيا، التي وافقت مشكورة على تحويل المساعدات لصالح الشعب الفلسطيني.
وشمل التنسيق شراء المساعدات الطبية من قبل وزارة الصحة المصرية، وشحنها إلى الأردن عبر مطار القاهرة استعدادًا لنقلها إلى القطاع بإشراف الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية.
شحن الدفعات
وأوضح العكلوك أن الدفعة الأولى من المساعدات تم نقلها يوم السبت الماضي، 28 ديسمبر، إلى مطار عمان، فيما يتم شحن الدفعة الثانية مساء اليوم.
وأشاد بجهود كل من جمهورية مصر العربية، المملكة الأردنية الهاشمية، ودولة ليبيا، إضافة إلى مجلس وزراء الصحة العرب والأمانة العامة لجامعة الدول العربية في تسهيل هذه العمليات الإغاثية، وفق بيان صحفي صادر اليوم.
مواجهة الكارثة الإنسانية
وأكد العكلوك أن قطاع غزة يعاني من كارثة إنسانية غير مسبوقة نتيجة الحصار الإسرائيلي والتدمير الممنهج للبنية الصحية، وأشار إلى أن الجرائم الإسرائيلية تهدف إلى القضاء على مقومات الحياة، بما في ذلك المستشفيات ومنظومة الإغاثة، مما يجعل هذه المساعدات ضرورة ملحة لتخفيف معاناة السكان.
ودعا المندوب الفلسطيني إلى استمرار الجهود العربية والدولية لوقف الجرائم الإسرائيلية، مشددًا على أهمية تفعيل الآليات القانونية لمحاسبة المسؤولين الإسرائيليين عن جرائمهم. كما طالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، ورفع الحصار عن غزة، مؤكدًا أن العدوان الإسرائيلي يشكل تهديدًا للأمن القومي العربي ككل.
واختتم العكلوك بيانه بتأكيد أهمية المضي قدمًا في تنفيذ قرارات الجامعة العربية المتعلقة بدعم الشعب الفلسطيني، سواء عبر تقديم المساعدات الإنسانية أو من خلال العمل السياسي والقانوني لفضح الجرائم الإسرائيلية والمطالبة بإنهاء الاحتلال.
تشكل هذه المساعدات خطوة إنسانية في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشها قطاع غزة، لكنها تسلط الضوء أيضًا على الحاجة الملحة لتحركات سياسية ودبلوماسية أكبر لكسر الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني.