تنتشر وبشكل سريع بعض الشائعات المتعلقة بقرارات وزارة التربية والتعليم، سواء كانت متعلقة بإعادة تدريس بعض المقررات التي تم إلغاؤها في الثانوية العامة، أو تأجيل بعض الامتحانات، أو إلغاء بعض التقييمات مثل التقييمات الأسبوعية أو تقليل عددها.
والشائعة هي أخبار أو معلومات مختلقة ومغلوطة يتناقلها الأفراد على المستوى غير الرسمي دون أن يكون لها مصدر محدد أو موثوق في مصداقيته.
ومع ذلك، قد يكون هدف الشائعة إحداث تأثيرات إيجابية لدى الأفراد من خلال تضمينها لوعود براقة زائفة، كما هو الحال في انتشار شائعة عودة تدريس مواد اللغة الثانية، أو إلغاء التقييمات الأسبوعية. كما قد يكون الهدف من الشائعة توليد حالة من القلق لدى الناس، مثل شائعة إجراء تقييمات إضافية أو تبكير الامتحانات.
وتتمثل أسباب انتشار الشائعات في مجال التربية والتعليم فيما يلي:
- الإحساس بالإحباط لدى الكثير من المعلمين لفقدانهم مصدر دخلهم الأساسي جراء خروج موادهم من المجموع الكلي، أو حتى إحساسهم بأن ذلك قلل من وضعهم الاجتماعي.
- كثرة الضغوط الواقعة على المعلمين أو الطلاب أو أولياء الأمور ورغبتهم في التخلص منها من خلال تصديق أي معلومات تفيد إلغاء القرارات التي سببت تلك الضغوط.
- ارتفاع حالات القلق والتوتر سواء لدى المعلمين أو الطلاب أو أولياء الأمور، مما يجعلهم غير قادرين على التفكير النقدي لأي معلومة والتحقق من مصدرها.
- ومن ثم يتقبلون ويصدقون أي معلومات حتى لو كانت غير صحيحة مادامت تحقق لهم ما يطمحون إليه.
- رغبة البعض في وسائل التواصل الاجتماعي في جمع أكبر عدد من الإعجابات والمشاركات، مما يدفعهم إلى نشر شائعات يطمح إليها فئة عريضة من المعلمين أو الطلاب أو أولياء الأمور، مثل عودة تدريس مقررات معينة أو إلغاء التقييمات الأسبوعية.
- كثرة عدد الأفراد الذين تمسهم قرارات وزارة التربية والتعليم حيث يتعدى عدد المعلمين والطلاب 26 مليون شخصًا، بالإضافة إلى أسرهم، مما يرفع العدد إلى أكثر من 70 مليون مواطن، أي أكثر من نصف سكان مصر، مما يسهل انتشار الشائعات بينهم.
- تأخر وزارة التربية والتعليم أحيانًا في إصدار بيانات فورية لنفي الشائعات.
- تعدد منصات التواصل الاجتماعي المهتمة بالتعليم والتي تقوم بنشر بيانات مزورة منسوبة للوزارة بعودة تدريس مادة أو إلغاء التقييمات الأسبوعية.
- ميل الإنسان إلى تصديق ما يرضي احتياجاته أو يحقق أهدافه حتى لو كانت من مصادر غير موثوق فيها، هروبًا من الواقع الذي يسبب له أضرارًا سواء نفسية أو اجتماعية أو مادية.