بعد توقيفه في لبنان.. هل يتم تسليم نجل القرضاوي إلى “القاهرة” ام يمارس أردوغان وقطر ضغوطهما ويعيدانه إلى تركيا سالما؟
القاهرة – “رأي اليوم” – محمود القيعي:
هل يسلم لبنان عبد الرحمن يوسف القرضاوي إلى مصر؟
سؤال بات مطروحا بقوة بعد توقيفه في لبنان أثناء عودته من سورية بعد مشاركته احتفالات بسورية من المسجد الأموي.
عبد الرحمن يوسف القرضاوي بث فيديو من ساحة المسجد الأموي قال فيه ما نصه: “في المسجد الأموي نحتفل بإسقاط الطاغية الأسد..الشعب السوري والشعب العربي يحتفل ويتفاءل بالثورة السورية.
الربيع العربي واحد لا يتجزأ، وأي محاولة لفصل الثورة السورية عن الربيع العربي، تأكدوا أنها محاولة شريرة وخبيثة، خبيثة جدا”.
القرضاوي الابن قالها صراحة: “تأكدوا أن النصر قريب في مصر وفي تونس وفي ليبيا وفي اليمن، وفي كل بلاد الله التي ثارت على الظلم والطغيان..تأكدوا من ذلك يا أصدقاء. أنا أحتفل هنا بانتصار ثورتي التي أيدتها من 2011 منذ يوم انطلاقها الأول. ونقول لهم: لن تستطيعوا أن تفعلوا شيئا أمام طوفان التغيير. وبإذن الله تعالى وبقوته وحوله سوف تنتصر الشعوب على أنظمة الاستبداد العربي”.
خبر توقيف نجل القرضاوي أثار عاصفة من الجدل بين قوم شامتين فيه، وآخرين متضامنين معه.
الشيخ محمد الصغير قال إنه تم توقيف الشاعر الثائر عبدالرحمن يوسف القرضاوي في لبنان أثناء عودته من زيارة سريعة إلى سورية، شارك فيها الاحتفال بانتصار الثورة السورية وقدم التهنئة للسوريين.
وأضاف الصغير أن اتوقيف عبدالرحمن يوسف جاء في إطار التنسيق الأمني بين مصر ولبنان في تعقب المعارضين المقيمين في الخارج، ضمن التهم الملفقة التي يعتمدها الانتربول العربي، الذي لا يخضع لأي قوانين أو معايير، ولم يتعرض لعبدالرحمن أحد أثناء الدخول، ولكن استجابت لبنان للمطالبات الجائرة، نظرا لما تركته زيارته من جروح غائرة عند من أرعبهم سقوط نظام بشار الأسد.
وقال ” الصغير” إن جهودا مكثفة من قبل جهات وشخصيات بارزة تبذل الآن للإفراج عنه، وتأمين عودته إلى مقر إقامته في تركيا، وسط قلق متزايد من تنامي هذه الممارسات الأمنية العابرة للحدود.
على الجانب الآخر قال الإعلامي أحمد موسى خلال برنامجه التلفزيوني إنه واجب على السلطات اللبنانية تسليم عبد الرحمن يوسف القرضاوي الذي ألقت القبض عليه منذ قليل للسطات المصرية لأنه إرهابي ويده ملطخة بدم شهداء مصر ومطلوب في قضايا إرهابية وموجود في القائمة الحمراء للانتربول.
في ذات السياق قال جمال طه الكاتب السياسي والباحث في شؤون الأمن القومي إن السلطات التركية تجري اتصالات على أعلى المستويات بالمسئولين اللبنانيين لعدم تسليمه إلى مصر.
وأضاف” طه” أن سيطرة الوالي العثماني على سورية أنعشت أحلام الامبراطورية القديمة.
واختتم مطالبا بالحذر ثم الحذر ثم الحذر.
فهل تسلم لبنان القرضاوي الابن إلى مصر؟ أم تنجح قطر وتركيا وحلفاؤهما في إنقاذه وإعادته إلى قواعده سالما؟!
ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم: