مساء أمس الجمعة بخنيفرة، فعاليات الدورة العاشرة ل ”المهرجان الدولي للقصة القصيرة ” الذي تنظمه “جمعية الأنصار للثقافة ”، بشراكة مع مركز الأبحاث السيميائية والدراسات الثقافية بالمغرب، إلى غاية 29 دجنبر الجاري.
وأضحت فعاليات هذه التظاهرة الثقافية التي تنظم بدعم من وزارة الثقافة والمجلس الإقليمي وجماعة خنيفرة تحت شعار “الهوية والذات في السرد العربي”، موعدا سنويا للتبادل الثقافي واللقاء بين رواد الأدب والفن ومواكبة الدينامية الثقافية التي تعرفها المدينة.
وتميز حفل افتتاح هذه الدورة بعرض شريط توثيقي لمسار القاص ”محمد العتروس”، والإعلان عن نتائج المسابقة القصصية ”دورة القاصة ربيعة عبد الكامل”، وأيضا نتائج المسابقة الشعرية “دورة شاعر الضفة الأخرى قاسم لوباي “، بالإضافة الى القيام بجولة في معرض الكتاب واللوحات الفنية والتشكيلية والصور الفوتوغرافية.
كما عرفت هذه التظاهرة الثقافية، تنظيم جلسة نقاش حول التجربة القصصية لمحمد العتروس، علاوة على جلسة للقراءات القصصية بمشاركة عدد من المبدعين المغاربة.
ويتضمن برنامج هذه الدورة التي يشارك فيها عدد من المبدعين والمبدعات والنقاد من كافة ربوع المملكة، ندوة تحت عنوان “الهوية والذات في السرد العربي “، والاحتفاء بالإصدارات الجديدة، علاوة على تقديم وتوقيع كتب وإصدارات قصصية.
وبهذه المناسبة، أكد المدير الجهوي للثقافة لجهة بني ملال خنيفرة، لحسن الشرفي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن مدينة خنيفرة، التي تحتفي بالقصة القصيرة بتنظيمها لهذا المهرجان، تعتبر رمزا مهما للثقافة المغربية، نظرا لحمولاتها الفكرية والتاريخية والتراثية، مذكرا في هذا الصدد، بأن العديد من المثقفين في مختلف مشارب المعرفة ينحدرون من هذا الإقليم.
من جهتها، أكدت صلوحة إينوبلي، فاعلة في المجال الثقافي بتونس، أن مشاركة وفد بلادها ضمن فعاليات هذه الدورة سيتيح تعزيز العلاقات الثقافية بين البلدين تجسيدا لعمق ومتانة الروابط التاريخية التي تجمعهما.
وستعرف هذه التظاهرة الثقافية تنظيم عدة أنشطة موازية منها ورشات لكتابة القصة القصيرة لفائدة تلاميذ المؤسسات التعليمية، وفقرة حكواتي للأطفال، وورشة صنع الدمى، ومسرحية القصة للحكواتية سامية القاتي من تونس، ومعرض للكتاب ولوحات فنية وتشكيلية.
وستختتم هذه الدورة، بتكريم وتوزيع شهادات تقديرية على عدد من الفعاليات على الصعيد المحلي والوطني والعربي.