بينما يشارف عام 2024 على الانتهاء، ويدخل العام الجديد 2025 تواجه وزارة الصحة طموحات جديدة وتحديات قديمة ما تزال قائمة.
ويأتي التدشين والتشغيل الفعلي لنظام البصمة الذكية للعاملين في وزارة الصحة اعتباراً من 5 يناير المقبل، كأول تحدٍ للوزارة ومسؤوليها، حيث واجه العاملون في الوزارة خلال الأيام الماضية بعض المشاكل الفنية، خلال فترة التشغيل التجريبي للنظام، التي حددتها الوزارة خلال الفترة بين 4 ديسمبر 2024 حتى 4 يناير 2025، إذ واجه أطباء وغيرهم من العاملين في الوزارة خلال الأيام والأسابيع الماضية بعض المشكلات المتعلقة بتفعيل التطبيق بعد تحميله، وهو ما تعمل الوزارة على إيجاد حلول له منذ أيام وقبل التطبيق الفعلي للنظام.
تحدٍّ آخر يواجه النظام الصحي في البلاد يتمثل في تدني نسب إنجاز المشاريع الصحية في خطة التنمية، ما يتطلب بذل المزيد من الجهود للانتهاء من هذه المشاريع وافتتاحها أمام المواطنين خلال الأشهر المقبلة.
تسريع إنجاز المشاريع
فمن المهم والضروري تسريع إنجاز المشاريع الصحية خصوصاً مركز الكويت لمكافحة السرطان الجديد لأهميته البالغة، إلى جانب التوسع في برامج استقدام الأطباء المميزين لنقل الخبرة والحد من العلاج بالخارج، الذي يكبد ميزانية الدولة ملايين الدنانير، كذلك يجب العمل على توفير الأدوية في المستشفيات والمراكز الصحية والتخصصية.
وزارة الصحة مطالبة ببذل مزيد من الجهود للتوعية بخطورة الأمراض المزمنة غير المعدية وتتسبب في نحو 70% من الوفيات في الكويت وهي أمراض القلب والسكري والأمراض التنفسية وأمراض السرطان وعوامل الخطورة المؤدية إليها مثل السمنة وزيادة الوزن والتغذية غير الصحية والخمول البدني.
لذلك يجب على وزارة الصحة التوسع في إطلاق الحملات لتوعية المواطنين والمقيمين بخطورة الأمراض المزمنة غير المعدية وطرق الوقاية منها، حيث إن التوعية الصحية من أمراض السرطان على سبيل المثال لا الحصر تضمن زيادة 30% في الكشف المبكر و30% ارتفاعاً في الشفاء، بالتالي تحقق أهم أهداف التنمية المستدامة في رعاية الإنسان بالطريقة المثلى وتوفر جزءاً من الميزانية التي تنفقها الوزارة على علاج الأمراض المزمنة.