وجه إسرائيل القبيح.. نزع البلاتين عن ساق مُصاب بـ”كمال عدوان” 

وجه إسرائيل القبيح.. نزع البلاتين عن ساق مُصاب بـ”كمال عدوان” 

وجه إسرائيل القبيح.. نزع البلاتين عن ساق مُصاب بـ”كمال عدوان” 

غزة/ الأناضول
مع تواصل نزوح الفلسطينيين من منطقة مستشفى “كمال عدوان” ومحيطه بمحافظة شمال قطاع غزة باتجاه غزة المدينة، تتكشف المزيد من الجرائم التي تظهر “وحشية” الجيش الإسرائيلي.
وعلى مدار أكثر من 14 شهرا من الإبادة الجماعية بغزة، أطلقت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بفلسطين ووكالة أونروا الأممية وصحيفة “هآرتس” العبرية وصف “الوحشي” على الجيش الإسرائيلي وسلوكه وحربه على القطاع.
وعن أبرز السلوكيات الوحشية، كشف نازحون من منطقة “كمال عدوان”، نزع جنود الجيش الإسرائيلي البلاتين الخارجي الذي زُرع في ساق أحد المصابين الفلسطينيين الذين احتجزهم لديه.
كما ضرب الجيش الإسرائيلي النساء الفلسطينيات اللواتي احتجزهن لديه وأجبرهن على خلع “حجابهن”.
هؤلاء النازحون الذين أدلوا بشهاداتهم تعرضوا لاحتجاز وتحقيق إسرائيلي تخلله امتهان للكرامة من خلال إطلاق سيل من الشتائم عليهم.
واحتجز الجيش الإسرائيلي عشرات الفلسطينيين من المرضى والمصابين والطواقم الطبية خلال عملية أطلقها، الجمعة، في منطقة مشفى “كمال عدوان” ومحيطه.
والجمعة، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، أن الجيش الإسرائيلي أقدم على حرق وتدمير مستشفى “كمال عدوان”، ما أدى إلى إخراجه عن الخدمة، مع اقتياد طواقم طبية وجرحى إلى جهة مجهولة.
**نزع البلاتين
الصحفي محمد الشريف، الذي احتجزه الجيش لساعات طويلة، قال للأناضول بعدما وصل مدينة غزة، في روايته للجرائم التي ارتكبها الجيش بعض “المصابين نزع البلاتين عن قدمهم”.
وأضاف، إن الجيش الإسرائيلي ضرب المحتجزين لديه وعرضهم للفحص سواء من المرضى أو المصابين أو المدنيين أو الكوادر الطبية.
وذكر أن الجيش اقتاده لمنطقة معزولة لغرض التحقيق أثناء فترة احتجازه وطلب منه تسليم هواتفه التي فقدها بقصف إسرائيلي سابق.
وأشار إلى أن الجنود جرد المحتجزين من ملابسهم ورفض تسليمهم إياها بعد الإفراج عنهم.
**ضرب المصابين
بدوره، قال المصاب عبد الرحمن ريان الذي وصل مدينة غزة بعد احتجازه من الجيش، إن تعرض للتعذيب على يد الجنود الإسرائيليين.
وأضاف ريان في حديث للأناضول أنه زرع مؤخرا بلاتين خارجي في قدمه إثر إصابة باعتداء إسرائيلي.
وأوضح ريان الذي لا يقوى على المشي إلا بالاستناد على عكاكيزه، أنه أبلغ الجنود بحداثة “البلاتين” لكنهم تعمدوا إسقاطه على الأرض ما أصابه بأوجاع في قدمه ورأسه.
وبعد إسقاطه أرضا، شرع أحد الجنود بجر ريان من شعره وإجباره على النهوض مجددا، وفق قوله.
وأشار إلى أن الجيش أجبرهم على التوجه من المستشفى نحو مدرسة الفاخورة على بعد مئات الأمتار سيرا على أرض رملية يصعب المشي عليها.
**ضرب النساء ونزع حجابهن
إلى جانب ذلك، قال ريان إن الجيش الإسرائيلي هجم على النساء المحتجزات بالضرب وطلب منهن نزع حجابهن تحت التهديد.
هذا ما أكده أيضا الفلسطيني المصاب عز الأسود، الذي وصل مدينة غزة مؤخرا، حيث قال للأناضول، إن زوجته المصابة بعينها ذهبت لإبلاغ الجيش بوجود أطفال ونساء وكبار في السن، دون توضيح المكان إن كان داخل المستشفى أو محيطه.
وأوضح أن الجنود سارعوا بمطالبة زوجته بنزع حجابها، لافتا إلى أنهم هددوها بعدما رفضت الاستجابة.
**توجيه شتائم
من جانبه، قال المصاب سعيد عفانة، إن الجيش طلب فجر الجمعة من المرضى والمرافقين والطاقم الطبي الخروج لساحة مستشفى كمال عدوان الخارجية.
وأضاف للأناضول، إن الجيش أخضعهم للتحقيق والفحص الأمني بالكاميرات.
وذكر أن الجيش أبقى على المحتجزين شبه عراة في البرد بينما انهال عليهم بسيل من الشتائم ورش المياه عليهم بعدما طلبوا شربها.
وأشار إلى أن الجيش بعد انتهاء التحقيق اقتادهم لمنطقة “دوار أبو شرخ” وألقاهم بين ركام المنازل المدمرة، لافتا إلى أنهم ساروا مسافة كيلو متر كامل مستندين على عكاكيزهم للوصول إلى مدينة غزة.
وقال إن الكثير من المصابين سقطوا أرضا خلال سيرهم بين الركام ما أصابهم بجراح جديدة.
ومنذ هجوم الجيش الإسرائيلي على محافظة الشمال في 5 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، والمتزامن مع حصار عسكري مطبق، تعرض المستشفى لعشرات من عمليات الاستهداف بالصواريخ والنيران حيث قال مسؤول صحي إن الجيش يعامله “كهدف عسكري”.
وتسببت هذه العملية في خروج المنظومة الصحية عن الخدمة بشكل شبه كامل وفق تصريحات مسؤولين حكوميين، فضلا عن توقف عمل جهاز الدفاع المدني ومركبات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 153 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.

ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم: