ظل عجز الحساب الجاري في الهند دون تغيير إلى حد كبير في الربع الثالث من يوليو وسبتمبر مقارنة بالربع السابق، وفقًا للبيانات الصادرة عن بنك الاحتياطي الهندي.
وبلغ العجز، وهو أوسع مقياس للتجارة في السلع والخدمات، 11.2 مليار دولار، أو 1.2٪ من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد للربع وهذا الرقم قريب من الفجوة المعدلة البالغة 11.3 مليار دولار للفترة من أبريل إلى يونيو، والتي تم الإبلاغ عنها في البداية على أنها عجز قدره 9.7 مليار دولار.
وأشار بنك الاحتياطي الهندي إلى أن الطلب المحلي القوي، وخاصة على الذهب، أدى إلى زيادة فاتورة الواردات في البلاد خلال هذه الفترة وهذا اتجاه نموذجي حيث يرتفع الإنفاق عادة استعدادًا لموسم مهرجان ديوالي.
واتسع العجز التجاري بشكل غير متوقع في أغسطس بسبب تباطؤ الطلب العالمي الذي أثر على الصادرات ومن ناحية أخرى، شهدت واردات الذهب زيادة كبيرة بعد أن خفضت الحكومة الرسوم الجمركية على المعدن من 15٪ إلى 6٪ في يوليو.
كما حذر البنك المركزي من أن العجز في الحساب الجاري من المتوقع أن يتسع بشكل كبير في الربع الأول من أكتوبر وديسمبر.
ويأتي هذا بعد أن بلغ العجز التجاري الهندي أعلى مستوى له على الإطلاق في نوفمبر، بسبب زيادة واردات الذهب بمقدار أربعة أضعاف ومع ذلك، هناك مخاوف من أن كمية الذهب المستوردة خلال الشهر ربما تكون مبالغ فيها. وتجري حاليا محاولات لمطابقة البيانات.
ويفرض العجز المتزايد ضغوطا إضافية على الروبية الهندية، التي هبطت إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق عند 85.8150 مقابل الدولار الأمريكي وقد أدت الجهود المستمرة التي يبذلها بنك الاحتياطي الهندي لوقف تراجع الروبية إلى استنزاف أكثر من 50 مليار دولار من احتياطيات النقد الأجنبي في البلاد منذ ذروتها التي بلغت نحو 705 مليار دولار في سبتمبر.
وفي الربع الثالث من يوليو وسبتمبر ارتفع العجز التجاري إلى 75.3 مليار دولار، مقارنة بـ 64.5 مليار دولار قبل عام، وفقا لبيانات بنك الاحتياطي الهندي.
وفي الوقت نفسه، ارتفعت صادرات الخدمات الصافية إلى 44.5 مليار دولار في الربع الثالث، مقارنة بـ 39.9 مليار دولار في نفس الفترة من العام السابق.
