اقتحم جنود إسرائيليين “مستشفى كمال عدوان” في شمال قطاع غزة وأحرقوه، الجمعة، بعدما أمروا العشرات من المرضى ومئات من النازحين بإخلاء المجمع الطبي الذي تعرض لتدمير كبير في الأيام الأخيرة.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن الاتصال انقطع مع الموظفين داخل “مستشفى كمال عدوان” في بيت لاهيا، والذي يتعرض لهجمات شديدة من القوات الإسرائيلية على مدى أسابيع.
وذكر مدير عام وزارة الصحة في قطاع غزة منير البرش في بيان: “قوات الاحتلال تتواجد داخل المستشفى الآن وتقوم بإحراقه”.
وفي الأثناء، قالت منظمة الصحة العالمية، إن الهجوم الذي نفَّذته القوات الإسرائيلية على مستشفى كمال عدوان يعني خروج آخر مرفق صحي رئيسي في شمال غزة عن الخدمة.
وأضافت المنظمة عبر منصة “إكس” أن التقارير الأولية تفيد باحتراق أقسام رئيسية بالمستشفى وتعرُّض بعضها لدمار كبير خلال الهجوم.
وأشارت إلى أن 60 مسعفًا و25 مريضًا من الحالات الحرجة ما زالوا في المستشفى، في حين تم إجبار مرضى آخرين حالاتهم متوسطة أو خطيرة على الإخلاء إلى المستشفى الإندونيسي المدمر “ونشعر بقلق عميق على سلامتهم”.
وتابعت أن الهجوم على مستشفى كمال عدوان يأتي بعد تصاعد القيود التي تكبل قدرات منظمة الصحة العالمية وشركائها على الوصول إلى الفئات التي في أمسّ الحاجة للمساعدة الطبية، فضلًا عن الهجمات المتكررة على المنشأة أو بالقرب منها منذ أوائل أكتوبر.
وشددت المنظمة الأممية على أن التدمير الممنهج للنظام الصحي في غزة يعني حكم إعدام على عشرات الآلاف من الفلسطينيين المحتاجين للرعاية الصحية.
وأردفت بالقول إن “مثل هذه الأعمال العدائية والغارات تؤدي إلى إحباط كل جهودنا ودعمنا للحفاظ على الحد الأدنى من تشغيل المنشأة”.