أكد الدكتور وائل النحاس أستاذ الاقتصاد السياسي والخبير الاقتصادي أن سعر الصرف يعد أحد العناصر الرئيسية التي تعوق الاقتصاد المصري.
وقال النحاس في مداخلة مع برنامج “بتوقيت القاهرة” المذاع على قناة “العربي”: “هناك اختلاف كبير في الاقتصاد المصري وتنويعه ومحفظته والدول الخليجية، مصر تمر بتعثرات حاليا ولكن نبلور الحديث في مشكلة سعر الصرف سواء متوفر أو غير متوفر وبالتالي سعره وتكلفة الحصول عليه وهي العناصر الرئيسية التي تعوق الاقتصاد المصري حاليا”.
وأضاف: “بعض تلميحات رجال الاعمال خلال الاجتماع مع رئيس الوزراء كان وجود مشكلة كبيرة في التمويل بغض النظر عن توافر سعر الصرف وبعض النقص من الموارد الدولارية التي لحقت بمصر، كما يقال إنها بسبب الأوضاع الجيوسياسية ولكن في التصريحات خلال الاجتماع هناك شيء هام جدا وهو أن الصادرات ارتفعت من 6 إلى 8 مليارات دولار وتحويلات المصريين بالخارج زادت بالفعل 8 مليارات دولار إذن أين المشكلة؟
وتابع: “لو كانت المشكلة في نقص 8 مليارات دولار من عائدات القناة فأنا ليس لدي مشكلة لأن هناك زيادة في العائدات 8 مليار دولار بعد سد العجز الخاص بانخفاض عائدات قناة السويس”.
وواصل: “أعتقد أن الاجتماع كان له وجهة نظر سياسية أكثر من أنها اقتصادية، هناك 2630 شركة تركت مصر هل دور البنك الأهلي أن يحصر الشركات التي تركته؟ أنا عميل والآن لدي شركة وأغلقت حسابي في البنك الأهلي هل يقوم البنك بتتبعي؟”.
وأوضح: “سنقول إن الشركات غادرت مصر لسوء المناخ الاقتصادي داخل الدولة المصرية ولكنك لم تتحدث عن حجم رأس مال الشركات، ربما يكون رأس مالها 100 مليون أو 20 مليون، العملية أرى أنها لهجة حتى لا يتحدث أحد لأن دولة الامارات تستحوذ على كميات كبيرة من حجم الاستثمارات في الدولة المصرية وهي رسالة تقال لصندوق النقد أيضا يا صندوق النقد نحن نجلس مع القطاع الخاص ولكنه غير قادر”.
واختتم: “عملية الجدال في الاجتماع هي لغة سياسية وهي تبرهن عن شيء يشير إلى أن هناك جديد داخل الدولة المصرية، وحتى الآن ملامحه لم تظهر ولكن الدولة تحضر شيئا خلال 2025 وربما صفقات استحواذ كبيرة، وبالتالي يتم التمهيد لها من اليوم حتى لا يقول الرأي العام أن هناك دولة تستحوذ على استثمارات كبيرة في الاقتصاد المصري”.