عقب غارات إسرائيل.. “أنصار الله” تُعلن استئناف العمل بمطار صنعاء وميناء الحديدة وتحذر من أن العدوان الإسرائيلي يهدف إلى توقيف حركة الملاحة الجوية والبحرية
صنعاء / الأناضول
قالت جماعة أنصار الله اليمنية، إن العمل سيستأنف بمطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة اعتبارا من اليوم الجمعة، وذلك بعد ساعات على شن إسرائيل غارات استهدفت المنشأتين.
جاء ذلك في تصريح لوزير النقل والأشغال العامة في حكومة الحوثيين غير معترف بها دوليا محمد عياش قحيم، نشرته وكالة “سبأ” التابعة للجماعة مساء الخميس.
وأفاد قحيم بأنه “سيتم استئناف العمل بمطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة بشكل طبيعي اعتبارا من الجمعة”.
وأوضح أن “العدوان الإسرائيلي يهدف إلى توقيف حركة الملاحة الجوية بمطار صنعاء من ناحية، والبحرية بميناء الحديدة من ناحية أخرى”.
وأكد أن “المطار والميناء جاهزان للعمل بشكل طبيعي”، دون مزيد من التفاصيل.
وفي وقت لاحق الجمعة، أعلن يحيى السياني نائب وزير النقل والأشغال في حكومة الحوثيين، “استئناف الرحلات المعتادة في مطار صنعاء حسب المواعيد المحددة بعد غارات العدو الصهيوني على المطار”، وفق قناة المسيرة الفضائية التابعة للجماعة.
وأضاف السياني أن “طائرة تابعة للخطوط الجوية اليمنية أقلعت اليوم بعد توقف لساعات نتيجة غارات العدو الصهيوني”.
والخميس، شنت إسرائيل سلسلة غارات جوية على اليمن شملت مطار صنعاء الدولي (شمال)، وميناء الحديدة (غرب) الخاضعين لسيطرة الحوثيين، فضلا عن منشآت خدمية أخرى بينها محطتا كهرباء “حزيز” بصنعاء، و”رأس كثيب” بالحديدة، ما أسفر عن 6 قتلى و40 مصابا.
ويعد الهجوم الإسرائيلي الأخير، الرابع على اليمن خلال العام الجاري، إلا أنه الأوسع وفق إعلام عبري، ويأتي بالتزامن مع تصعيد اليمنيين هجماتهم على إسرائيل والسفن المتوجهة إليها ردا على حرب الإبادة التي تشنها تل أبيب على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وتعليقاً على الهجوم، قالت القناة “14” العبرية الخاصة إن “الضربات الإسرائيلية هاجمت سلسلة أهداف استراتيجية من أجل تعطيل القدرات العملياتية واللوجستية للحوثيين”.
وعقب الهجوم الإسرائيلي، أكد متحدث جماعة الحوثي محمد عبد السلام أن “استهداف مطار صنعاء الدولي وغيره من البنى التحتية المدنية إجرام صهيوني بحق كل الشعب اليمني، وهذا هو ديدن هذا العدو المجرم قاتل الملايين من الشعب الفلسطيني ومرتكب جرائم الإبادة الجماعية في غزة”، حسب ما نقلت عنه قناة “المسيرة” التابعة لجماعة الحوثي.
وسبق أن نفذت إسرائيل 3 هجمات على اليمن خلال العام الجاري، ففي 20 يوليو/ تموز، شنت سلسلة غارات على ميناء الحديدة، ما أسفر عن عشرات القتلى والجرحى، فضلا عن خسائر مادية كبيرة قدرتها جماعة الحوثي بنحو 20 مليون دولار.
وفي 29 سبتمبر/ أيلول شنت إسرائيل غارات جوية واسعة النطاق على مواقع غرب اليمن، بما في ذلك ميناء الحديدة وميناء رأس عيسى.
وفي 19 ديسمبر/ كانون الأول الجاري شنت سلسلة غارات استهدفت محطات توليد الكهرباء في صنعاء وميناءي الحديدة والصليف، ومنشأة رأس عيسى النفطية، ما أسفر عن 9 قتلى و3 مصابين، بالإضافة إلى أضرار كبيرة في البنية التحتية وحرمان مئات آلاف الأسر من الكهرباء.
و”تضامنا مع غزة”، باشرت جماعة الحوثي منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 استهداف سفن شحن مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر بصواريخ ومسيّرات، إضافة إلى شن هجمات على أهداف داخل إسرائيل.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، أسفرت الإبادة الإسرائيلية بدعم أمريكي في غزة عن أكثر من 153 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم: