الجمعة 27/ديسمبر/2024 – 05:06 ص
تعد ممارسة التمارين الرياضية عاملًا رئيسيًا في تحسين الصحة العامة وتعزيز الوظائف الإدراكية، وفقًا لدراسة حديثة نُشرت في مجلة Neurobiology of Learning and Memory، فإن التمارين المتقطعة قد تكون أكثر فاعلية في تحسين الوظائف المعرفية على المدى الطويل مقارنة بالتمارين المستمرة.
وحسب ما نشرت صحيفة هندستان تايمز، أجريت الدراسة على 48 فأرًا ذكرًا بعمر 12 أسبوعًا، إذ جرى تقسيمها إلى ثلاث مجموعات رئيسية وفقًا لنظام التمارين، مجموعة التمارين المستمرة: مارست التمارين لمدة 14 يومًا متتاليًا، ومجموعة التمارين المتقطعة يومين فقط في الأسبوع، والمجموعة الضابطة: لم تمارس أي نشاط بدني.
وجرى تصميم هذه الأنظمة لدراسة تأثير فترات النشاط المختلفة على الأداء الإدراكي والذاكرة، إذ أظهرت الدراسة نتائج مفاجئة، فقد تحسنت الوظائف الإدراكية للفئران التي مارست التمارين المستمرة والمتقطعة مقارنة بالمجموعة الضابطة، وحققت الفئران التي اتبعت نظام التمارين المتقطعة أداءً عاليًا ومستدامًا في اختبارات الذاكرة مقارنة بتلك التي اتبعت النظام المستمر.
ولاحظ الباحثون أن التمارين المتقطعة ساعدت في إعادة تنشيط جينات معينة مرتبطة بالذاكرة، مما أدى إلى فوائد معرفية طويلة الأمد.
كما تشير الدراسة إلى أن النظام المتبع في ممارسة التمارين يلعب دورًا أكبر من مجرد ممارسة التمارين نفسها، فبينما ركزت الدراسة على فوائد التمارين المتقطعة، لم يكن لمقدار الجري اليومي تأثير كبير على وظائف المخ.
وأوضح الباحثون أن قد يكون نظام التمارين المتقطعة أكثر فعالية في تحفيز الجينات المسؤولة عن تحسين الذاكرة واستدامة الوظائف الإدراكية مقارنة بالتمارين المستمرة.
وتعزز هذه النتائج الفكرة بأن ممارسة التمارين الرياضية بشكل متقطع، حتى لو اقتصرت على عطلة نهاية الأسبوع، يمكن أن تكون وسيلة فعالة لتعزيز صحة الدماغ، وتفتح الدراسة آفاقًا جديدة لفهم العلاقة بين النشاط البدني ووظائف المخ، مما قد يساهم في تطوير برامج رياضية مصممة خصيصًا لتحسين الصحة العقلية والمعرفية.