قال العجمي إن «جائزة خالد العيسي أضحت واحدة من أبرز الجوائز التي تكرم الجهود المبذولة في مجال العمل الخيري والإنساني في الكويت ودول مجلس التعاون والوطن العربي، حيث تسهم في تحقيق التنمية المستدامة وخدمة المجتمع».
برعاية وزيرة الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة د. أمثال الحويلة، وبحضور مدير إدارة الجمعيات والمبرات الخيرية في الوزارة، عبدالعزيز العجمي، أقام اتحاد الجمعيات والمبرات الخيرية الحفل الختامي للنسخة الخامسة من جائزة «خالد العيسى الصالح للتميز في العمل الخيري والإنساني» بمكتبة البابطين.
وأكد العجمي لـ «الجريدة» إتمام «رقمنة» الإدارة بصورة كاملة والاستغناء عن الورقيات، ليكون إنجاز جميع معاملات الجهات الخيرية عبر الأنظمة الإلكترونية الخاصة بالوزارة، كاشفاً أن المشروع الـ 22 لجمع التبرعات، المزمع تنفيذه في شهر رمضان المقبل، سيكون بصورة آلية كاملة، سواء على صعيد التفتيش على أعمال الجهات الخيرية المشاركة ورصد وتحرير المخالفات، أو تلقي طلبات تنفيذ المشروعات الداخلية والخارجية والموافقة عليها بصورة فورية، وصولاً إلى إدخال أموال التبرعات وحصر الحصيلة النهائية للمبالغ المجموعة.
اتحاد الجمعيات يعلن أسماء الفائزين بجائزة «خالد العيسى الصالح الخيرية»
وقال إن «جلّ تركيز الوزارة يكمن في التوسع بالتحول الرقمي بهدف تسهيل عملية إنجاز المعاملات، وتسريع وتيرة الحصول على الموافقات اللازمة لتنفيذ المشروعات الخيرية دون الحاجة إلى مراجعة مندوبي تلك الجهات»، مؤكداً أن التوسع في التحول الرقمي واستخدام الأنظمة الآلية التي تمنع، قدر المستطاع، التدخل البشري، يعزز إحكام الرقابة والمتابعة على المشروعات الخيرية، وعملية جمع الأموال، للتأكد من إنفاقها في مصارفها الحقة.
تحقيق التنمية المستدامة
وقال العجمي، في كلمة بالإنابة عن الحويلة خلال الحفل، إن «جائزة خالد العيسي أضحت واحدة من أبرز الجوائز التي تكرم الجهود المبذولة في مجال العمل الخيري والإنساني في الكويت ودول مجلس التعاون والوطن العربي، حيث تسهم في تحقيق التنمية المستدامة وخدمة المجتمع»، موضحاً أن الحفل شهد تكريم الفائزين من الكويت، والسعودية والبحرين وسلطنة عمان، «ما يعكس روح التعاون والتكامل بين دول الخليج، والتزامنا المشترك بدعم العمل الخيري والمساهمة الفعالة في خدمة الإنسان».
وأضاف العجمي أن «وزارة الشؤون تعتبر الجائزة نموذجا يحتذى في مجال تحفيز العمل الخيري وتعزيز القيم الإنسانية في مجتمعاتنا، كما أنها تمثل دافعا قويا للمؤسسات والأفراد العاملين بهذا المجال، حيث تسهم في رفع مستوى الأداء وتشجيع الابتكار في المشروعات الإنسانية»، شاكراً راعي الجائزة، خالد العيسي الصالح، وعائلته على دعمهم المستمر لهذا الحدث الرائع، مؤكداً أن جهودهم ومساهماتهم في العمل الخيري رائدة في دفع عجلة التنمية المستدامة.
المؤسسية والاحترافية
من جانبه، قال رئيس اتحاد الجمعيات والمبرات الخيرية سعد العتيبي: «نجتمع اليوم (أمس) لنحتفي بنجاح جائزة خالد العيسى في نسختها الخامسة، التي تمثل محطة بارزة في مسيرة العمل الخيري الكويتي، فالجائزة، التي انطلقت في 2020، جاءت لتجسد الرؤية الطموحة للارتقاء بالعمل الخيري نحو المؤسسية والاحترافية، ولتبرز الصورة المشرقة لهذا القطاع الذي يحمل على عاتقه رسالة سامية لخدمة الإنسانية».
وأوضح العتيبي أن النسخة الخامسة من الجائزة «تميزت بإضافة معايير جديدة تُواكب تطلعاتنا المستقبلية، حيث شجعت المؤسسات المشاركة على تبني الابتكار في تنفيذ المشروعات، وإبراز دور التقنية الحديثة والإعلام في تعزيز الأثر الإيجابي للعمل الخيري»، مؤكداً أن القائمين على الجائرة حرصوا على أن تكون أكثر من مجرد تكريم، بل منصة تشجع على التنافسية الراقية، وترسخ ثقافة التطوير المستمر، ليكون كل فائز فيها نموذجا يحتذى في مجال العمل الإنساني.
ولفت إلى أن الاتحاد يؤمن بأن الجائزة بداية لمزيد من التقدم والريادة، حيث يتطلع إلى أن تكون الجائزة منصة عالمية تحتفي بالتميز في العمل الإنساني الذي يتميز بروح العطاء الممتدة منذ عقود، وبقدرته على التطور والتأقلم مع التحديات الإنسانية المتجددة، مؤكداً أن الكويت برزت كرائدة في مؤسسية العمل الخيري، حيث «تمزج بين الكفاءة والابتكار، مع التزامها التام بالشفافية والحوكمة، وتأتي مبادراتها الخيرية لتخدم مختلف الفئات بالداخل والخارج».