ألعاب فيديو حاولت العودة عن طريق الـReboots لكنها فشلت مرتين – الجزء الأول – مصر بوست

ألعاب فيديو حاولت العودة عن طريق الـReboots لكنها فشلت مرتين – الجزء الأول – مصر بوست

ألعاب فيديو حاولت العودة عن طريق الـReboots لكنها فشلت مرتين – الجزء الأول

إعادة إطلاق الألعاب (Reboots) هي الطريقة الأسهل لإنعاش سلسلة ألعاب فقدت بريقها أو ظلت غير نشطة لفترة طويلة. عندما تصبح السلسلة مملة أو تتعرض لفشل نقدي أو تجاري، فإن الحل قد يكمن في تغيير المسار تمامًا والبدء من جديد.

ولكن المشكلة تكمن في أن إعادة الإطلاق ليست سهلة التنفيذ. يجب أن يكون المنتَج الجديد مختلفًا بما يكفي ليُشْعِر بالتجديد، مع الحفاظ على العناصر الأساسية التي جعلت السلسلة مميزة في الأصل، لذلك تعتبر إعادة الإطلاق خطوة محفوفة بالمخاطر.

والأسوأ من ذلك هو الاضطرار إلى إعادة إطلاق إعادة الإطلاق نفسها. إذا طُلب من اللاعبين الوثوق بالعملية في المرة الأولى وفشلت، فإن الأمر قد يتكرر مرة أخرى.

إليك سلاسل ألعاب قررت البدء من جديد لكنها أخفقت في استغلال الفرصة الأولى، ووجدت نفسها ترتكب نفس الأخطاء مرة أخرى.

Final Fight

ليس كل سلسلة ألعاب كان لها تأثير كبير في حقبة معينة من تاريخ الألعاب قادرة على الحفاظ على بريقها، فهناك العديد من العناوين التي كانت بارزة في عصر ألعاب القتال الجانبية (side-scrolling beat-em-ups) لكنها أصبحت الآن شبه منسية.

كانت سلسلة Final Fight من شركة Capcom ثلاثية مميزة في التسعينيات، وقدمت لنا شخصيات شهيرة، ومن المفارقات أن اللعبة بدأت كفرع من سلسلة Street Fighter قبل أن تجد هويتها الخاصة، لكن مع نهاية العقد، اضطرت سلسلة Final Fight لإعادة تقديم نفسها كألعاب قتال تقليدية.

كانت لعبة Final Fight Revenge التي صدرت عام 1999 تعاني منذ البداية، إذ صدرت حصريًّا في اليابان على جهاز Sega Saturn بعد إطلاق Dreamcast، وكان عليها أن تنافس عناوين بارزة في ذلك الوقت، بعضها من إنتاج Capcom نفسها، لكن مع أسلوب لعب بطيء وغير ممتع، والشعور بالملل حتى قبل إنهاء اللعبة بسرعة مخيبة، فشلت اللعبة في إرضاء اللاعبين.

في المحاولة التالية، أعادت Capcom السلسلة إلى جذورها كألعاب قتال شوارع في لعبة Final Fight: Streetwise التي صدرت عام 2006، لكن هذه المرة حاولت بأسلوب “حديث” كان مبالغًا فيه لدرجة الإزعاج، فجاءت مليئة بالكلمات النابية والتصميم الرمادي الممل، وهو ما ابتعد تمامًا عن روح السلسلة الأصلية. مع قصة ضعيفة وأسلوب لعب رتيب، لم يكن لدى اللعبة أي فرصة لجذب جماهير جديدة.

دفعت لعبة Revenge السلسلة نحو الهاوية، وStreetwise أكملتها بالسقوط. واليوم، أصبحت Final Fight مجرد ذكرى ونقطة لإثارة الـNostalgia عبر محتوى إضافي في ألعاب Street Fighter.

Star Fox

رغم أن Fox McCloud وفريقه ليسوا من الشخصيات الرئيسية في قائمة Nintendo، إلا أنهم ظلوا جزءًا دائمًا من عالم الشركة. رغم كونهم مسؤولين عن المساهمة في شهرة SNES، ووجودهم في سلسلة القتال الشهيرة Smash Bros، إلا أن Nintendo دائمًا ما كانت تبدو وكأنها لا تعرف تمامًا كيف تستغل سلسلة Star Fox.

حتى الجزء الثاني من السلسلة: Star Fox 64، كان يُعَدُّ فعليًّا إعادة تقديم (reboot) للسلسلة، ومع ذلك يُعتبر من أكثر الأجزاء المحبوبة.

لكن الأمر مختلف تمامًا مع Star Fox Adventures، التي رغم أنها تابعت القصة، إلا أنها كانت إعادة ابتكار (reboot) كاملة من حيث طريقة اللعب. بدلًا من القتال في الفضاء، أصبح اللعبة مغامرة بأسلوب يشبه ألعاب The Legend of Zelda، حيث تم وضع Fox McCloud في دور البطولة. ورغم وجود معجبين باللعبة، إلا أن الانتقاد الأكبر كان يتمثل في التعليق الشهير: “لعبة جيدة، لكنها ليست لعبة Star Fox جيدة”.

بعد عدة أجزاء أخرى، عاد Miyamoto، مبتكر السلسلة، بفكرة إعادة تقديم (reboot) جديدة مع Star Fox Zero. رغم أن الاسم يوحي بأنها Prequel (قصة ما قبل الأحداث)، إلا أن اللعبة قدمت جدولًا زمنيًّا جديدًا يعيد استكشاف نفس الأحداث من الجزأين الأولين. لم يساعد إصدار اللعبة على جهاز Wii U المبيعات، كما انتُقد نظام التحكم المعقد المرتبط بجهاز GamePad.

في النهاية، أكثر ما يتذكره الناس عن اللعبة هو عرض E3 الذي ظهر فيه رؤساء Nintendo كدمى تتحول إلى شخصيات Star Fox، وهو أمر يعكس إلى حد كبير خيبة الأمل العامة باللعبة.

Medal of Honor

تُعَدُّ Medal of Honor مثالًا واضحًا لسلسلة لعبت دورًا كبيرًا في تطوير نوعية ألعاب التصويب من منظور الشخص الأول، لكنها لاحقًا وجدت نفسها في الخلفية، متخلفة عن الألعاب التي استوحت منها نجاحها. وضعت الإصدارات الأولى من السلسلة معايير الجودة لألعاب التصويب، ولكن مع ظهور Call of Duty، وخاصة مع إصدار Call of Duty 4: Modern Warfare في عام 2007، بدأت سلسلة Medal of Honor تعاني من أزمة هوية.

ردًّا على تأثير Modern Warfare، قررت شركة Electronic Arts تغيير النهج وجعل اللعبة التالية في السلسلة، التي حملت اسم Medal of Honor فقط، تدور في الزمن الحاضر. لكن هذه الخطوة لم تنقذ السلسلة، حيث حصلت اللعبة على تقييمات متوسطة في عام 2010. كان طور القصة الفردي هو الجزء الأفضل من اللعبة، بينما تعرض اللعب الجماعي لانتقادات بسبب افتقاره إلى التماسك والابتكار، حيث بدت اللعبة قديمة مقارنةً بسرعة تطور هذا النوع من الألعاب.

لكن الجزء الذي تسبب في انهيار السلسلة كان Medal of Honor: Advanced Warfighter، الذي فشل فشلًا ذريعًا وجعل السلسلة تبدو غير مترابطة. أدى ذلك إلى إقصاء Medal of Honor من قائمة ألعاب EA لصالح سلسلة Battlefield.

بعد ثمانِ سنوات، عادت السلسلة مع Above & Beyond من تطوير Respawn، الفريق المسؤول عن Titanfall. حاول هذا الإصدار تقديم بعض الأفكار الجديدة، بما في ذلك دعم الواقع الافتراضي ووضع Gallery الذي حظي بالإشادة، حيث عرض يوميات ووثائق حقيقية من الحرب العالمية الثانية، ومع ذلك، كانت هناك فجوة بين هذه الأفكار وطور القصة، الذى بدا وكأنه مجموعة من المشاهد غير المرتبطة، مع شخصيات غير محبوبة وقصة ضعيفة.

رغم أنها كانت أغلى لعبة تم تطويرها لجهاز Quest في عام 2020، إلا أن Above & Beyond فشلت في تحقيق النجاح المطلوب سواء في المبيعات أو ملء الخوادم الجماعية. وبالنظر إلى أن السلسلة لم تُطلق أي ألعاب جديدة منذ ذلك الحين، يبدو أن Medal of Honor عادت إلى حالة الغياب التام عن الساحة.