لماذا النظر في عيون شريكك يعزز العلاقة الحميمية نفسيًا؟

لماذا النظر في عيون شريكك يعزز العلاقة الحميمية نفسيًا؟

كتب – محمد عماد

يرى كثيرون أن التواصل البصري مجرد عنصر ثانوي في العلاقة بين الشريكين، لكنه في الحقيقة يلعب دورًا كبيرًا في تقوية الروابط العاطفية وتعزيز العلاقة الحميمية بينهما.

وفي هذا السياق، تحدث الدكتور إسماعيل صادق، استشاري الطب النفسي، عن أهمية النظر في عيون الشريك وتأثيره على الجوانب النفسية والعاطفية في العلاقة.

التواصل البصري.. لغة صامتة تقوي الروابط

يقول صادق إن النظر في عيون الشريك يُعد وسيلة فعّالة للتعبير عن المشاعر دون الحاجة إلى كلمات، موضحًا أن التقاء العيون لفترات قصيرة أثناء الحديث أو اللحظات الحميمة يساعد في نقل الإحساس بالأمان والتفاهم، مما يعزز الثقة بين الطرفين.

ويضيف استشاري الطب النفسي، في تصريحات خاصة لـ”الكونسلتو”: “التواصل البصري ليس مجرد نظرة عابرة، بل هو أداة نفسية تُرسل إشارات عاطفية تعزز الشعور بالقرب والانتماء.. فعندما تنظر في عيني شريكك، يتفاعل الدماغ بطريقة تُفرز هرمونات السعادة مثل الأوكسيتوسين، المعروف باسم هرمون الحب، مما يعزز الارتباط العاطفي”.

اقرأ أيضًا.. الذروة الجنسية.. طبيبة تقدم مفاتيح لفهم الاستمتاع والوصول للحميمية

دور النظر في تخفيف التوتر وتعزيز الانجذاب

أشار صادق إلى أن التقاء العيون يمكن أن يكون وسيلة فعالة لخفض التوتر بين الشريكين، فعندما يحدق الإنسان في عيني الآخر لفترة وجيزة، يتوقف العقل عن التفكير الزائد ويركز على اللحظة الحاضرة، مما يساعد في تهدئة الأعصاب وتعزيز الاسترخاء.

ويتابع: “النظر في العيون يعزز الانجذاب النفسي والجسدي. فهو يجعل الشريكين يشعران بأنهما أكثر قربًا، ويزيد من شعور الانسجام والتفاهم المتبادل، وهو أمر بالغ الأهمية لتعميق العلاقة الحميمية”.

النظر في العيون يعزز الصدق والشفافية

وأوضح صادق أن التواصل البصري يعكس مستوى الصدق والشفافية في العلاقة، فعندما ينظر الشريك في عيني الآخر أثناء الحوار، فإنه يُظهر اهتمامًا حقيقيًا بما يُقال، مما يجعل الطرف الآخر يشعر بالتقدير والاحترام.

قد يهمك.. ما هي فوائد ممارسة العلاقة الحميمة بانتظام؟

وأضاف استشاري نفسي: “النظر إلى العيون يخلق إحساسًا بالشجاعة والوضوح، كما أنه يُشجع على بناء حوار صحي، حيث يتيح للطرفين فهم مشاعر بعضهما بشكل أعمق”.