بروكسل وواشنطن تدينان نية صرب البوسنة تعطيل المؤسسات المركزية

بروكسل وواشنطن تدينان نية صرب البوسنة تعطيل المؤسسات المركزية

بروكسل وواشنطن تدينان نية صرب البوسنة تعطيل المؤسسات المركزية

ساراييفو- (أ ف ب) – دانت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الأربعاء نية صرب البوسنة عرقلة عمل المؤسسات المركزية في البلد المقسّم، بسبب محاكمة زعيمهم السياسي ميلوراد دوديك بتهمة رفض سلطة الممثل الأعلى الدولي الذي يسهر على احترام اتفاق السلام.
وتبنى برلمان جمهورية صربسكا ليل الثلاثاء الأربعاء “استنتاجات” تدعو ممثلي هذا الكيان البوسني في المؤسسات المركزية إلى عدم المشاركة في اتخاذ القرارات المتعلقة بعملية تقارب البلاد مع الاتحاد الأوروبي بسبب خضوع دوديك إلى “محاكمة سياسية” بحسب قولهم.
ويحاكم ميلوراد دوديك رئيس جمهورية صربسكا منذ بداية العام بتهمة عدم الامتثال لقرارات الممثل الأعلى الدولي.
كما طلب النواب من دوديك عدم تلبية استدعاءات محكمة الدولة في ساراييفو بعد تعافيه من عملية جراحية خضع لها في 9 كانون الأول/ديسمبر في عيادة ببلغراد.
وكتبت سفارات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا في بيان مشترك أن “الاستنتاجات التي اعتمدها برلمان جمهورية صربسكا (…) تشكل تهديدا جديا للنظام الدستوري في البلاد”.
وأضاف البيان أن الاستنتاجات “تتعارض مع اتفاق دايتون للسلام وتقوض بشكل مباشر سلطة المؤسسات القضائية للدولة (المركزية) والمسار الأوروبي الأطلسي للبوسنة”.
يخضع ميلوراد دوديك المقرب من الكرملين لعقوبات أميركية وبريطانية بسبب أنشطته الانفصالية وشبهات فساد.
تم عقد الجلسة الاستثنائية لبرلمان جمهورية صربسكا بعد استدعاء دوديك لجلسة استماع قضائية الأربعاء تم تأجيلها حتى 30 كانون الأول/ديسمبر.
وقد دخلت المحاكمة مرحلتها النهائية.
وبحسب محاميه، أوصى الأطباء دوديك بفترة نقاهة من ثلاثة أشهر.
وقال وزير الداخلية في جمهورية صربسكا سينيسا كاران خلال الجلسة البرلمانية “كانت العقوبات الأميركية مقدمة لمحاكمة رئيس جمهورية صربسكا. وما عجزوا عن تحقيقه بالعقوبات يريدون تحقيقه بالقضاء”.
وأضاف أن محاكمة دوديك “ستحدد ما إذا كان أمام البوسنة فرصة للاستمرار”.
وأكدت السفارات الغربية في بيانها “دعمها لسيادة البوسنة واستقلالها ووحدة أراضيها وطابعها المتعدد الأعراق” وكذلك للممثل الدولي وهو حاليا الدبلوماسي الألماني كريستيان شميدت.

ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم: