الرئيس الإماراتي يبحث مع وزير الخارجية التركي التطورات في سوريا
دبي-(أ ف ب) – بحث الرئيس الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في أبوظبي ملفات عدة بينها التطورات في سوريا، وفق ما ذكرت وكالة أنباء الإمارات الرسمية (وام) الأربعاء.
وفي الثامن من كانون الأول/ديسمبر، أطاحت فصائل المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام بحكم بشار الأسد، بعد هجوم خاطف بدأته في 27 تشرين الثاني/نوفمبر من شمال سوريا.
وعبرت الإمارات العربية المتحدة عن قلقها حيال القيادة الجديدة في سوريا.
وأفادت “وام” بأنّ الرئيس الإماراتي ووزير الخارجية التركي بحثا “المستجدات في الجمهورية العربية السورية الشقيقة”، مؤكدين في هذا السياق “موقف البلدين الثابت تجاه استقرار سوريا وسيادتها ووحدة أراضيها، بجانب دعم كل ما يحقق تطلعات شعبها نحو الأمن والاستقرار والتنمية”.
كما استعرضا خلال اللقاء “تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط مؤكدين ضرورة تكثيف الجهود والمساعي من أجل منع اتساع الصراع في المنطقة، والذي يهدد الأمن والاستقرار الإقليميين إضافة إلى إيجاد مسار واضح للسلام الذي يضمن تحقيق الاستقرار والأمن للجميع”.
وفي وقت سابق هذا الشهر، قال المستشار الدبلوماسي للرئيس الإماراتي أنور قرقاش خلال كلمة في مؤتمر في أبوظبي “نسمع تصريحات معقولة وعقلانية حول الوحدة وعدم فرض نظام على جميع السوريين، لكن من ناحية أخرى، أعتقد أن طبيعة القوى الجديدة، ارتباطها بالإخوان، وارتباطها بالقاعدة، كلها مؤشرات مقلقة للغاية”.
غير أن هيئة تحرير الشام بقيادة أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني سابقا) قالت إنها أنهت ارتباطها مع تنظيم القاعدة عام 2016.
وخلال السنوات الماضية، استثمرت الإمارات في العلاقة مع الرئيس المخلوع بشار الأسد. وكانت عاملا أساسيا في استمالة دول عربية أخرى، وخصوصا الخليجية، لتطبيع العلاقات مع حكم الأسد.
ويعتبر محللون أن الإماراتيين يرون أن المشروع التركي في سوريا إشكاليا لأنه مدفوع جزئيا بالمصلحة الذاتية التركية بدلا من مصلحة بناء الاستقرار في سوريا.
ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم: