وصف عدد من المنشقين عن جماعة «الإخوان» الإرهابية نشر اللجان الإلكترونية للجماعة مقاطع فيديو قديمة ومفبركة على منصات التواصل الاجتماعى، بأنها محاولة يائسة لتحريض المواطنين ضد الدولة، ونشر الفوضى.
وقال منشقون عن الجماعة، لـ«الدستور»، إن هذه المحاولة اليائسة لن تجدى مع المصريين، الذين أصبحوا على وعى تام بخطورة السماح بعودة التنظيم إلى المشهد السياسى من جديد، معربين عن ثقتهم فى فشل ما تخطط له الجماعة من زعزعة الأمن والاستقرار.
قال إبراهيم ربيع، المنشق عن جماعة «الإخوان»، إن ترويج الكتائب الإلكترونية الإخوانية مقاطع فيديو قديمة على أنها حديثة ليس إلا نموذجًا مكررًا لما اعتادت عليه هذه الجماعة، منذ سقوطها فى يونيو ٢٠١٣، فمنذ هذه اللحظة تحول التنظيم إلى «ماكينة دعاية سوداء»، تعمل بلا توقف على نشر الشائعات وتزييف الحقائق، فى محاولة يائسة لإثارة الفتنة والفوضى، والتحريض على التظاهر والتخريب.
وأضاف «ربيع»: «الجماعة الإرهابية لم تتوقف يومًا عن محاولاتها الممنهجة لهدم استقرار مصر، وبث الفوضى فى المجتمع، مستخدمة فى ذلك أساليبها المعروفة القائمة على الكذب والتضليل، ضمن استراتيجية مدروسة تقوم على استغلال وسائل التواصل الاجتماعى كمنصة رئيسية لنشر الأكاذيب».
وواصل: «من خلال لجانها الإلكترونية الممولة من الخارج، تعيد جماعة الإخوان استخدام مواد إعلامية قديمة وفبركة صور ومقاطع فيديو جديدة، من أجل الادعاء بحدوث اضطرابات فى الشارع»، مشددًا على أن هذا النهج القائم على التضليل ليس إلا محاولة لاستثارة مشاعر الغضب لدى المواطنين، ودفعهم للخروج فى مظاهرات، والغرض من ذلك ليس الإصلاح أو التعبير عن الرأى، وإنما خلق حالة من الفوضى، تُفقِد الدولة السيطرة، وتتيح للجماعة فرصة للعودة من جديد إلى المشهد السياسى.
ونبه طارق البشبيشى، المنشق عن «الإخوان»، إلى أن محاولات الجماعة دائمًا ما تأتى فى توقيتات محددة، تستهدف تحقيق أقصى درجات التأثير السلبى، فمع كل إنجاز كبير تحققه الدولة، وكل خطوة نحو استقرار أكبر وتنمية أوسع، تتحرك لجان «الإخوان» لبث الأكاذيب والتشكيك فى هذه الإنجازات.
وأضاف «البشبيشى»: «الشعب المصرى الذى عانى كثيرًا من هذه الفتن أصبح أكثر وعيًا وإدراكًا لهذه المخططات، فقد تعلم المصريون من التجارب السابقة، وأدركوا أن الجماعة الإرهابية لا تحمل لهم سوى الخراب، وأن شعاراتها البراقة ما هى إلا ستار تخفى وراءه مصالحها الضيقة وأجنداتها المدمرة».
ولم يختلف عنهما سامح عيد، المنشق عن «الإخوان»، الذى قال إنه منذ سقوط حكم جماعة «الإخوان» الإرهابية فى يونيو ٢٠١٣، لم تتوقف عن استخدام أساليبها الخبيثة لمحاولة إرباك المشهد المصرى وزعزعة استقراره، وأحدث حلقات هذه المحاولات هو نشر مقطع فيديو قديم مصحوب برسائل تحريضية، تهدف إلى إشعال الفوضى، وتحريض المواطنين على النزول إلى الشارع.
وأضاف «عيد»: «ما حدث محاولة تعكس اليأس والعجز عن مواجهة الواقع، وممارسات ليست جديدة على التنظيم الذى جعل من الأكاذيب والشائعات أدوات أساسية فى حربه ضد الدولة، فما يحدث الآن هو امتداد لنهج طالما اعتمدته الجماعة».