شهد مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة جرائم إسرائيلية متلاحقة انتهت بأوامر قوات الاحتلال بإخلائه بعد أن قطعت التيار الكهربائي عنه، ووضعت روبوتات متفجرة قربه، ونسفت مباني سكنية في محيطه، فيما أطلقت النار على المستشفى في بداية الفترة بين 17 و18 ديسمبر 2024 التي شهدت كذلك استهداف مستشفى العودة.
وبلغ عدد الشهداء في قطاع غزة على مدى الفترة المذكورة، “289”، فيما بلغ عدد الجرحى “777”، وبلغ عدد المجازر “25”.
ووثّق المرصدُ الإعلامي لمنظمة التعاون الإسلامي لجرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين، سقوطَ “45912” شهيدًا فلسطينيًّا منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى 18 ديسمبر 2024، فيما بلغ عدد الجرحى “113494”.
وواصلت قواتُ الاحتلال قصفَ معظم مناطق قطاع غزة، وشملت، بحسب الرصد، على مدى الأيام السبعة الماضية، شققًا سكنية في وسط غزة ورفح، إضافة إلى أماكن في مخيم النصيرات وجباليا ودير البلح، وحاصرت مخيمًا للنازحين في النصيرات، وأصدرت أوامر بإخلاء أربع مناطق في البريج، كما أمرت سكان حي الشجاعية بالانتقال إلى مناطق قريبة من مدينة غزة.
وفي توثيق للاعترافات الإسرائيلية، كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية شهادات لجنود الاحتلال اقترفوا جرائم حرب في غزة، من خلال قتلهم للمدنيين، كما أقرّ الإعلام العبري بأن قوات الاحتلال دمرت أكثر من 70% من مباني مخيم جباليا.
وأكدت اليونيسيف أن معظم مناطق شمال قطاع غزة تعاني من ندرة الطعام بسبب الإغلاق الإسرائيلي التام على مدى 78 يومًا، وأكدت أن 14500 طفل قضوا بنيران قوات الاحتلال على مدى الـ14 شهرًا الماضية، فيما سجل الأسبوع الماضي وفاة طفلة في المواصي جراء البرد القارس، وحذرت اليونيسيف من الآثار التي تخلفها الظروف الكارثية للبرد والجوع والمرض على أطفال غزة.
وعلى صعيد الجرائم الإسرائيلية في مناطق الضفة الغربية والقدس المحتلّة، سجل مرصد المنظمة في الفترة 17 – 18 ديسمبر 2024، سقوط “12” شهيدًا فلسطينيًّا، بينما اعتقلت قوات الاحتلال خلال تلك المدة “124” آخرين، وتعرّض المسجد الأقصى المبارك لاقتحامات يومية.
وهدمت قوات الاحتلال 5 منازل وجزءًا من منزل في مدينة القدس المحتلّة، كما هدمت 4 منازل في بيت لحم وطوباس والخليل، واحتلّت منزلًا في جنين، وقصفت مخيم طولكرم بالطيران، وهدمت محلين تجاريين لبيع الخضار في الخليل، و3 حظائر في سلفيت، ودفيئات زراعية وبركة لجمع المياه في قرى بطولكرم، بينما أحرق المستوطنون غرفة زراعية في سلفيت.
وعلى الصعيد نفسه، بلغ عددُ اعتداءات المستوطنين على القرى الفلسطينية في الضفة الغربية نحوَ “31” اعتداء، ومن ضمن جرائمهم أضرموا النار في مسجد بر الوالدين بقرية مردا في سلفيت، وخطوا عبارات مسيئة للدين الإسلامي، وتهديدات ضد أهل القرية، كما سرق آخرون أعلاف أغنام وهدموا أسوار أراض زراعية، واقتلعت مجموعات أخرى من المستوطنين شتلات أشجار زيتون في عدة قرى بالضفة الغربية.
وبلغ عدد الأنشطة الاستيطانية على مدى الأيام السبعة الماضية “6” أنشطة تمثلت في قيام المستوطنين بحراثة أراض زراعية في الأغوار الشمالية بطوباس، فيما جرفت قوات الاحتلال مئات الدونمات في قريتَيْ أسكاكا وياسوف لتوسيع مستوطنة “نفي نيحميا”، وجرفت أراضي أخرى بمحاذاة الطريق المؤدي إلى مستوطنة “أرئيل” في قرية الساوية في نابلس.
وشقّ المستوطنون طريقًا استيطانيًّا في منطقة وادي الشوك برام الله، بينما حاول آخرون إقامة بؤرة استيطانية جديدة في الجهة الجنوبية الشرقية من تجمع عرب المليحات في أريحا، وقام مستوطنون في قرية بردلا في طوباس بمحاولة إقامة حظيرة أبقار تمهيدًا لإقامة بؤرة استيطانية.
وأخيرًا بلغ عدد الجرائم الإسرائيلية على مدى أسبوع “2004” جرائم في مختلف المناطق الفلسطينية.