“مهلة ” السلطة وعباس ” تكاد تنتهي “.. مذكرات ” دبلوماسية ” إسرائيلية “تمهد ” لإعادة ” إحتلال الضفة “: الإرهاب الفلسطيني ” ينمو” ولا خيار إلا ” السيطرة الشاملة ” .. الإخفاق بنسبة ” 80% ” والجيش وضع خطة طواريء وجاهز على بوابات المدن
بيروت- رأي اليوم – خاص
أبلغت حكومة اليمين الإسرائيلي عدة أطراف من الدول الصديقة والشريكة لها بانها قد تضطر للتصرف ضمن الاعتبارات الأمنية الحرجة في الضفة الغربية اذا ما إنتهت المهلة التي منحت لأجهزة السلطة الفلسطينية الأمنية بخصوص حسم المواجهة مع المسلحين في مخيم مدينة جنين وفي مناطق تماس اخرى موازية .
وبدأت السلطات الاسرائيلية تكثر من توجيه البرقيات الدبلوماسية لدول أوروبية محددة بعنوان مخاوفها من إنهيار الوضع الأمني والقانوني في أراضي الضفة الغربية المحتلة .
وأشارت برقيات أرسلت لوزارة الخارجية أمس الأول في كل من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا الى ان الجيش الاسرائيلي وضع خطة شاملة للتدخل بهدف الحفاظ على الأمن العام وحماية المستوطنات الاسرائيلية من الإرهاب الذي يتنامى وسط مجموعات فلسطينية .
وأبلغت الدوائر الأوروبية بان خطة الدفاع الاسرائيلية تتضمن عدم السماح بحصول فراغ أمني يستغله المسلحون الإرهابيون الفلسطينيون وان وحدات من الجيش الاسرائيلي جاهزة على بوابات المدن الفلسطينية لفرض السيطرة الامنية في اللحظة التي يتم فيها الإعلان عن فشل السلطة الفلسطينية واجهزتها في استعادة ما يسميه الإسرائيليون بسلطة القانون .
ويتم إبلاغ مسولين أوروبيين بان أجهزة السلطة الأمنية في طريقها للإخفاق وبنسبة 80% وبان حكومة اسرائيل لا تستطيع الرهان على قيام اجهزة السلطة بواجبها المنصوص عليه بموجب اتفاقية أوسلو وملحقاتها .
بالتالي تقضي الإستعدادات بان يتدخل الجيش الاسرائيلي عندما يتم التوثق ميدانيا من ان التدخلات السلطة ومؤسساتها لا تقوم ولا تنفذ الهدف المطلوب ويبلغ الاسرائيليون ايضا بان الوقت يمضي والأمن الداخلي الاسرائيلي لا يستطيع المجازفة بالصمت والترقب والحكومة الاسرائيلية وضعت خطة طواريء ولا تملك في ظل التحديات الامنية الاقليمية ترف المزيد من الانتظار .
والمذكرات الدبلوماسية الرسمية التي أرسلت عبر سفارات الكيان في عدة دول أوروبية تتحدث عن انهيار متوقع للسلطة الفلسطينية واخفاق في القيام بواجباتها وتبلغ ضمنا بان الجانب الاسرائيلي سيعود للسيطرة الأمنية الشاملة على جميع انحاء المناطق في الضفة الغربية عندما يستقر فشل السلطة واخفاقها .
وإعتبر دبلوماسيون غربيون ان الرسائل التي وصلت من الجانب الاسرائيلي تمهيد مباشر لإعادة احتلال الضفة الغربية .
وهو جزء من خطة موضوعة اصلا حتى يصبح التفاوض بمعايير مختلفة على تحقيق حالة من تخفيض التصعيد في الاراضي الفلسطينية المحتلة بعنوان التهدئة الطويلة.
وتتفاعل وتتدحرج الأحداث بشكل متوتر ومأزوم في محيط العديد من مخيمات اللجوء الفلسطيني في الضفة الغربية ويضغط الجانب الاسرائيلي بشدة على السلطة الفلسطينية وأجهزتها وبصيغة تدعو الى الاعتقاد بضرورة الخوف والقلق من فتنة داخلية .
ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم: