أكد محمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن جميع المدارس في مصر ملتزمة بصرف المستحقات المالية لمعلمي الحصة في مواعيدها المحددة، مشددًا على أنه لا يوجد معلم قدّم عملًا ولم يحصل على مستحقاته. وأوضح الوزير أن هناك إقبالًا كبيرًا على التدريس بنظام الحصة، حيث شهدت محافظة المنيا تقدم 34 ألف معلم رغم الحاجة إلى 3 آلاف فقط، مما يبرز وفرة الكفاءات المتاحة.
توفير معلمين في التخصصات النادرة
وأشار وزير التربية والتعليم إلى أن الوزارة تعمل على توفير معلمين في التخصصات المطلوبة، مثل الرياضيات باللغة الإنجليزية، حتى في المناطق النائية مثل أبوسمبل. وأكد أن مدير المدرسة يتحمل مسؤولية تقييم أداء المعلمين المتعاقدين بالحصة، مع إمكانية تغييرهم في حال عدم الالتزام.
إعلان جديد لمسابقة الـ 30 ألف معلم
أعلن محمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم، عن إطلاق مرحلة جديدة من مسابقة تعيينات المعلمين ضمن خطة الـ 30 ألف معلم، والتي ستُجرى في يناير 2025. وستركز المسابقة على تعيين معلمي الصفين الرابع والخامس الابتدائي. وأوضح أن وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة تتابع التظلمات، مشيرًا إلى قبول 5 آلاف متظلم في الدفعة الثانية من المسابقة.
مواجهة التحديات وتحسين المنظومة التعليمية
تحدث وزير التربية والتعليم عن التحديات التي واجهت التعليم في الأعوام السابقة، مثل ارتفاع كثافة الفصول ونقص أعداد المعلمين، والتي كانت سببًا في عزوف الطلاب عن الحضور المدرسي. وأكد أن وزارة التربية والتعليم نجحت في مواجهة هذه التحديات من خلال تطبيق آليات لضبط العملية التعليمية، ما ساهم في تحسين بيئة التعليم وسد العجز في المعلمين.
ارتفاع نسبة حضور الطلاب وانحسار الدروس الخصوصية
أشاد وزير التربية والتعليم بتطبيق لائحة التحفيز التربوي والانضباط المدرسي، التي ساهمت في رفع نسبة حضور الطلاب إلى أكثر من 85% بجميع مدارس الجمهورية، وهي نسبة تتماشى مع المعايير العالمية. كما أشار إلى تراجع دور مراكز الدروس الخصوصية بنسبة تجاوزت 70%، نتيجة الإجراءات التي اتخذتها الوزارة لضبط العملية التعليمية.
جدير بالذكر، في محاضرة علمية بعنوان ” المعلم المتميز وتقنيات الذكاء الاصطناعي ” قدمها الاستاذ الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم السابق ورئيس جامعة الريادة للعلوم والتكنولوجيا في المؤتمر السنوي الدولي السابع بكلية التربية جامعة 6 أكتوبر بحضور أساتذة كليات التربية ولجنة قطاع التربية، اشار خلالها الي اهمية وضع رؤية شاملة لمستقبل التعليم في ظل الذكاء الاصطناعي والذي يتطلب ان يمتلك المعلم المقومات التي يستطيع من خلالها استخدام الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، مؤكدا أن الذكاء الاصطناعي ليس بديلا للمعلم نهائيا بل هو أداة يمكن ن تعزز من كفاءته وتأثيره لان المعلم هو ركيزة اساسية في العملية التعليمية والذي يتطلب مع تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي تعزيز دوره عبر دمج هذه التقنيات لتحقيق تجربة تعليمية مبتكرة وشاملة.