تحدثت صحيفة “ميرور” الإنجليزية عن النجم المصري محمد صلاح ومستقبله مع ليفربول، خاصة في ظل تألقه هذا الموسم، وكانت آخر لحظات توهجه أمس الأول ضد توتنهام.
وواجه ليفربول خصمه توتنهام، في ملعب الأخير في الجولة السابعة عشر من الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث فاز الريدز بستة أهداف مقابل ثلاثة.
وتمكن محمد صلاح من تسجيل هدفين وصناعة مثليهما، ليحقق عددًا من الأرقام القياسية، أبرزها كونه أصبح الهداف الرابع في قائمة هدافي ليفربول عبر العصور.
وقالت صحيفة “ميرور” الإنجليزية في تقريرها: “ربما كان إنجاز محمد صلاح التهديفي الجديد بمثابة خبر جديد بالنسبة للبعض، ولكن ليس بالنسبة للنجم المصري، حيث أدرك كل شيء عن أهمية تجاوز بيلي ليدل الأسطوري في قائمة هدافي ليفربول على مر العصور ليحتل المركز الرابع بـ 229 هدفًا”.
وأضافت: “يعيش صلاح من أجل تحطيم الأرقام القياسية، وفي حين أن حصيلة إيان راش البالغة 346 هدفًا في صدارة القائمة ستكون بعيدة المنال بالنسبة له، إلا أنه سيضع صاحب المركز الثالث جوردون هودجسون في مرمى بصره (كهدف قريب)”.
وواصلت: “سجل هودجسون 241 هدفًا مع ليفربول، وكان هداف النادي حتى حل روجر هانت محله في الستينيات، وهذا مهم لأن محمد صلاح يريد كتابة اسمه بحبر لا يزول في الأنفيلد”.
وتابعت: “هو لا يريد الرحيل في الصيف المقبل حيث يشعر أنه لديه الكثير مما يريد تحقيقه في ليفربول، يرغب في البقاء ومحاولة تجاوز حصيلة هانت البالغة 285 هدفًا وتعزيز مكانته في مجموعة أساطير النادي”.
وأردفت: “كل هذا يعزز موقف ليفربول في محادثات تجديد عقد محمد صلاح الذي سينتهي في يونيو المقبل، ولا يمكن كذلك التقليل من حجم غرور محمد صلاح حيث يحب اللعب في بطولتي الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا”.
وأوضحت: “إنه يعلم أنه لن يكون تحت الأضواء العالمية بقدر ما هو عليه الآن إذا غادر، وبالتأكيد ليس في الدوري السعودي، كما أنه يتوق إلى جائزة الكرة الذهبية ويشعر أنه لديه فرصة أخيرة لتحقيقها هذا الموسم إذا كان يستطيع مساعدة ليفربول على الفوز إما بالدوري الإنجليزي أو دوري أبطال أوروبا، أو كليهما”.
اقرأ أيضًا.. أنفيلد ووتش: تصريحات أبو تريكة ستطرب آذان جماهير ليفربول بشأن مستقبل محمد صلاح
واسترسلت: “لا توجد بطولات كبرى الصيف المقبل، مثل كأس العالم، ويشعر أن لحظته قد تأتي أخيرًا بعد أن أصبح أول لاعب في الدوري الإنجليزي يسجل 10 أهداف ويساهم بـ 10 تمريرات حاسمة قبل عيد الميلاد، لقد نجح بذكاء في إقناع الجماهير بالوقوف إلى جانبه من خلال تصريحه علنًا عن الجمود في المحادثات”.
واستكملت: “ورغم الجمود، يتحدث ليفربول بهدوء مع وكيله رامي عباس خلف الكواليس، مع العلم أن المشكلة بالنسبة لـ محمد صلاح أنهم لا يعرضون عليه ما يشعر أنه يستحقه، سواء من حيث المدة أو المال، حيث لا يقدم النادي صفقات لأكثر من عام واحد للاعبين في سن صلاح، الذي سيبلغ 33 عامًا في يونيو، سيرغبون في تقديم حوافز كبيرة لأي صفقة جديدة لتعويضهم إذا أصيب صلاح أو عانى من فقدان لياقته”.
واعترفت: “من الصعب الجدال مع مجموعة فينواي الرياضية (المالكة لـ ليفربول) حيث سبق لهم اتخاذ جميع القرارات الكبرى تقريبا بشكل صحيح بشأن اللاعبين في السنوات السبع أو الثمانية الماضية”.
وأشارت: “غادر جورجينيو فينالدوم وساديو ماني في صيفين متتاليين لأنهما شعرا أن النادي لم يعرض عليهما ما شعرا أنهما يستحقانه، لكن كلاهما شهدا هبوطًا حادًا في حياتهما المهنية بعيدًا عن أنفيلد”.
واختتمت: “لن يقدم المُلاك لـ صلاح سوى ما يشعر أنه مناسب من حيث هيكل الرواتب، وسيكون أمرًا ساذجًا من جانب الجماهير أن يعتقدوا أنهم سيقدمون كل شيء من أجل لاعب واحد، خاصة إذا كان هذا اللاعب راغبًا في تحطيم المزيد من الأرقام القياسية”.