تراجعت أسعار النفط خلال تعاملات، اليوم الإثنين، في تعاملات محدودة قبل عطلة عيد الميلاد بسبب مخاوف المستثمرين من زيادة المعروض العام المقبل وارتفاع الدولار.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 19 سنتاً، أو 0.26%، إلى 72.75 دولار للبرميل، ونزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 22 سنتاً، أو 0.32%، إلى 69.24 دولار للبرميل، وفقًا لما ذكرته “سي إن بي سي عربية”.
وكانت أسعار النفط الخام قد تراجعت بأكثر من 2% الأسبوع الماضي بسبب مخاوف بشأن النمو الاقتصادي العالمي والطلب على النفط بعد أن أشار الفيدرالي الأمريكي إلى توخي الحذر بشأن المزيد من التيسير في السياسة النقدية.
واقترب الدولار من أعلى مستوى له في عامين صباح اليوم الاثنين. وقال جيوفاني ستونوفو المحلل لدى يو.بي.إس لرويترز “مع ارتفاع الدولار بعد انخفاضه، تخلت أسعار النفط عن مكاسبها السابقة”، ويؤدي ارتفاع الدولار إلى زيادة تكلفة النفط على حاملي العملات الأخرى.
وتوقع محللو ماكواري في تقرير ديسمبر، زيادة المعروض العام المقبل مما سيبقي أسعار برنت عند 70.50 دولار للبرميل في المتوسط انخفاضاً من 79.64 دولار للبرميل في المتوسط هذا العام.
في سياق منفصل، تراجعت المخاوف بشأن انخفاض الإمدادات الأوروبية بعد تقارير عن إعادة تشغيل خط أنابيب دروجبا، الذي ينقل النفط من روسيا وقازاخستان إلى المجر وسلوفاكيا وجمهورية التشيك وألمانيا، بعد توقفه يوم الخميس بسبب مشاكل فنية في محطة ضخ روسية.
وأظهرت بيانات يوم الجمعة، تراجع التضخم وساعدت في تهدئة مخاوف المستثمرين في أعقاب خفض الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة.
وأشارت أبحاث من سينوبك، أكبر شركة لتكرير النفط في آسيا، إلى أن استهلاك النفط في الصين سيبلغ ذروته في 2027، الأمر الذي أثر أيضاً على الأسعار.
وفي أحدث ساحات المواجهة الاقتصادية، حث الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب يوم الجمعة، الاتحاد الأوروبي على زيادة الواردات من النفط والغاز الأميركي وإلا سيواجه التكتل رسوماً جمركية على صادراته.
كما هدد ترامب أمس الأحد، باستعادة السيطرة الأميركية على قناة بنما، متهما الدولة الواقعة في أمريكا الوسطى بفرض رسوم مفرطة على استخدام الممر المائي، الأمر الذي أثار رداً حاداً من رئيس بنما خوسيه راؤول مولينو.