أكد الدكتور محمد صادق إسماعيل رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية أن المصالح الأمريكية والإسرائيلية تتطلب وجود أبو محمد الجولاني في سوريا.
وقال إسماعيل في مداخلة مع برنامج “حضرة المواطن” المذاع على قناة “الحدث اليوم”: “هناك عدة ملاحظات أساسية على ما يحدث في سوريا، الملاحظة الأولى هي مسألة السقطات للسيد أبو محمد الجولاني قبل رحيل بشار الأسد أولا فيما يتعلق بإدانته باعتباره عنصرل إرهابيا مطلوب أمنيا ورصد 10 مليون دولار قبل أن يتم رفعهم بالأمس بالإضافة للمسائل الخاصة بالتحولات وكيف كان الرجل عضو بتنظيم القاعدة”.
وأضاف: “المشهد الراهن حاليا سوريا توزيعها الديموجرافي معقد ولا يمكن القول أن أبو محمد الجولاني لديه من الخبرة السياسية والمهارات القيادية ما يمكنه من إدارة الدولة”.
وتابع: “الأمر الآخر ما يرتبط بمسألة مدى قبول السوريين للجولاني إضافة إلى مسألة أن الجولاني يتصرف وكأنه رئيس الدولة السورية حاليا، وهو يقابل بعض القيادات والوفود ولكن الوفد الأمريكي رفض لقائه في القصر الرئاسي السوري والتقوه في أحد الفنادق”.
وأكمل: “الولايات المتحدة مازالت تمسك بالجولاني على أنه أحد عرائس الماريونت التي تحركها كما تشاء وأعتقد طبقا لخبرات الماضي أن المسألة الخاصة بالجولاني أنه سيد المشهد الآن فقط ولكن أتخيل أن الرؤية المستقبلية لن يكون فيها الجولاني”.
وواصل: “الجولاني موجود فقط لأن المصالح الأمريكية والإسرائيلية تتطلب وجوده، إسرائيل تفعل ما تشاء في سوريا دون أن يكون للجولاني أي صوت وهو لا يعترض على أي شيء، وعلى العكس صدر تصريح غريب عنه وهو أن ما يحدث في سوريا بالتنسيق مع إسرائيل وإن صح ذلك يقدم التصريح للسوريين وهم يختاروا ما يشاؤون”.
واختتم: “المشكلة الخاصة بالتوزيع الديموجرافي والمشكلة الخاصة بكيفية إدارته للدولة مستقبلا خاصة وأن اختياراته للوزراء تنم عن تشكيله طائفية بحته وهو يختار مقربين منه وليس كفاءات وهو يختار بنفس التشكيلة كما حدث في دول أخرى بعد 2011”.