قال الدكتور ثروت الخرباوي المفكر السياسي إن يوسف ندا مسؤول العلاقات الخارجية بجماعة الإخوان ومؤسس إمبراطورية الجماعة المالية انضم إلى الجماعة في سن السادسة عشر، مشيرا إلى أنه التقى حسن البنا قبل وفاته أكثر من مرة.
وأوضح الخرباوي خلال مقابلة مع برنامج “مع خيري” المذاع على قناة “المحور”: “يوسف ندا في فترة الستينيات وجه إليه اتهام في قضية قلب نظام الحكم، وصدر ضده حكم غيابي بعشرة سنوات إلا أنه كان قد فر إلى ليبيا وفي ليبيا بدأ في تكوين مؤسسة اقتصادية”.
وأضاف: “خلال تواجده في مصر كان شريكا لأحد رموز الإخوان في رشيد بمحل ألبان، وحين سافر إلى ليبيا عمل بنفس المجال وفجأة أصبح يمتلك الأموال ولم يعلم أحد من أين وصلت إليه الأموال؟ وعندما قامت حركة الفاتح من سبتمبر فر ندا إلى النمسا ثم إلى إيطاليا وتنقل من دولة لأخرى”.
وتابع: “بعد ذلك أنشأ مصانع للأسمنت واللافت في الأمر هو المصاهرات السياسية وهو ما يظهر أن هناك تخطيطا منذ سنوات، لقد تزوج سيدة تدعى أمال صلاح الدين الشيشكلي وعمها كان أديب الشيشكلي، وكان شقيقه مقدم في الجيش السوري وساهم في انقلاب عسكري سنة 1949”.
وواصل: “بعد ذلك عاد الشيشكلي وأصبح رئيسا لسوريا من سنة 1953 إلى 1954، وبالتالي كان ذلك إضافة كبيرة ليوسف ندا ولاحقا حصل ندا وزوجته على الجنسية التونسية بسبب صداقته مع الرئيس التونسي الحبيب بورقيبة”.
وأكمل: “يوسف ندا أصبح لديه أموال وقدرة غير عادية على إدارة وتنمية المال وعلاقات في منتهى القوة، وقد أنشأ بنك التقوى في جزر الباهاما واستطاع إنشاء إمبراطورية مالية ضخمة وقيادات الإخوان دخلوا ودفعوا ملايين في تأسيس البنك وكثير من الناس والجميع كان يروج لهذا البنك إلى أن قام مجلس الأمن بإدراج البنك كأحد البنوك التي تمول الإرهاب ثم أزيل هذا الإدراج بقرار آخر من مجلس الأمن”.
واختتم: “يوسف ندا له 11 شقيقا وشقيقة وثلاثة منهم توفوا وهو عدد كبير وأصول العائلة من الجزيرة العربية”.