سلطت صحيفة “كولومبيا وان” الضوء على عودة قطع أثرية مصرية قديمة من إيرلندا إلى مصر بعد زيارة الرئيس السيسي للدولة خلال جولته الأوروبية الأخيرة.
وأشار مراسل الصحيفة، كريستوفر جوميز، إلى أن القطع الأثرية المصرية القديمة التي عادت للقاهرة، كانت محفوظة في أيرلندا لأكثر من 100 عام، وعادت إلى الوطن بعد زيارة الرئيس السيسي إلى دبلن.
وأشارت صحيفة جريك ريبورتر اليونانية إلى عودة خمس قطع من الكارتوناج المطلي من العصرين اليوناني والروماني القديم، وأوضحت أن الكارتوناج عبارة عن صفائح كبيرة من الكتان أو ورق البردي كانت تستخدم لمجموعة متنوعة من الأغراض الجنائزية، بما في ذلك صنع أقنعة تغطي رأس وأكتاف المومياوات، أو أغطية كانت تُربط حول كامل التابوت وكانت تلك المادة تتسم بالمرونة والمتانة بما يكفي لكي تُلف بإحكام حول الجثمان المحنط، مما يسمح للمصريين القدماء بالرسم عليها وإبداع النقوش الجنائزية.
وتُعد عودة القطع الأثرية من أيرلندا تتويجًا لأكثر من عام ونصف من الضغوط من جانب القاهرة وتأتي في إطار جهود البلاد لاستعادة تراثها الثقافي التاريخي من مجموعات المقتنيات الأثرية حول العالم، وكانت القطع الأثرية محفوظة بجامعة كورك، التي تعاونت بشكل وثيق مع السلطات المصرية لتسهيل إعادة القطع، واكتملت العملية بزيارة السيسي للعاصمة الأيرلندية.
وسلطت الصحيفة الضوء على إشادة وزير السياحة، شريف فتحي، بجهود الأطراف المشاركة في إعادة القطع الأثرية الثمينة، بما في ذلك وزارة الخارجية المصرية، والسفارة المصرية في دبلن، وسفارة دولة أيرلندا في القاهرة، وجامعة كورك.
وكتب الوزير في منشور على فيسبوك: “أشكركم جزيل الشكر مقدمًا على هذه البادرة الطيبة، والتي تعد خطوة مهمة في تعزيز العلاقات الثقافية والعلمية المتنامية بين البلدين”.
وحصلت جامعة كورك على الآثار في عشرينيات القرن الماضي، مشيرا إلى أن القطع الأثرية المستردة تضمنت تابوتًا خشبيًا مطليًا يحتوي على بقايا مومياء ومجموعة من الأواني الكانوبية المصنوعة من الحجر الجيري، والتي تستخدم لحفظ الأحشاء المحنطة أو الأعضاء الداخلية اللينة للمتوفى استعدادًا للحياة الآخرة.
ومن المنتظر أن يتم نقل القطع المستردة إلى المتحف المصري في ميدان التحرير بالقاهرة حتى تخضع للترميم. ومن المقرر أن يتم عرضها بالمتحف في معرض مؤقت للآثار المصرية القديمة التي عادت إلى مصر مؤخرًا.
جدير بالذكرر أن الأواني الكانوبية المستردة تعود إلى كاهن قديم من الأسرة الثانية والعشرين. والمعروف باسم با-ور، كان هذا الزعيم الديني يحظى بالاحترام في مصر القديمة وكان يشار إليه باسم “أبو الإله” و”حارس حقول الإله”.