تعمل إسرائيل، بالتعاون مع وسطاء فلسطينيين وروس، لتحديد أماكن رفات جندي إسرائيلي مفقود منذ عام 1982 في سوريا، إلى جانب الجاسوس الشهير إيلي كوهين الذي أعدم شنقاً في دمشق عام 1965، وفقاً لما أكده مسؤول فلسطيني مقيم في دمشق.
وقال المسؤول الفلسطيني: “تم التواصل معنا عبر وسطاء للبحث عن رفات الجندي المفقود، كما يجري العمل على تحديد موقع رفات العميل الإسرائيلي إيلي كوهين”. مشيرا إلى أن هذه الجهود تتم بتنسيق غير مباشر بين مسؤولين فلسطينيين خارج سوريا وجهات روسية.
وتعتبر قضية رفات كوهين من الملفات التي تتابعها إسرائيل منذ عقود، إذ نجح كوهين في التغلغل داخل المجتمع السوري النخبوي قبل أن يتم كشفه وإعدامه.
وفي خطوة مماثلة، نجحت إسرائيل عام 2019 في استعادة رفات الجندي زخاري باومل الذي فقد في معركة السلطان يعقوب عام 1982 بفضل وساطة روسية، وأفرجت بالمقابل عن سجينين سوريين.
وما زال الغموض يحيط بمصير جنديين إسرائيليين آخرين هما يهودا كاتز وزفي فلدمان، اللذين فقدا في المعركة ذاتها، ووسط جهود دبلوماسية واستخباراتية مستمرة، في محاولة لطي صفحات الغياب وفتح ملفات الماضي.