محمد عزت علي الشريف: حبيبتي كما الثورة.. لا تَكُفّ عن المحاولة

محمد عزت علي الشريف: حبيبتي كما الثورة.. لا تَكُفّ عن المحاولة

محمد عزت علي الشريف: حبيبتي كما الثورة.. لا تَكُفّ عن المحاولة

محمد عزت علي الشريف
كما الثورة..
شريدةٌ أنا أُلاحِقُ المعنى
وأقتفي الأثر.
وأعلَمُ أنْ..
لا شيءَ اليومَ ذو مَغزى
رُحماكَ ربّي .. ما الخبر؟!
أهكذا ـ كما الأقدارُ ـ تُكتَبُ النصوصُ؟!
يا لِفَوضاها الحروف..!!
تقولُ حبيبتي
وتعودُ تستدركُ بعد لكن..
يا لِسحرها الكلمات
تأسِرُني ..
تُغَرِّرُ  بي
تأخُذُ بتلابيبي
تُزَلزُلُني..
تفتحُ لي أُفقاً صوب الحيرة
وأهِيمُ أبحثُ في طَيِّ السطورِ
عن أدنى وسيلة!
وقبل أنْ أَؤُبَ ثانيةً إلى مِشكاتي
وأنفُضُ من غبارِ الحكمةِ أوراقي
أُجْزِمُ أنْ سيتحرَّكُ قُولونُكِ النازل نحو الأعلى
وتظل أحشاؤكِ تحت أضلاعكِ بين الإفراطِ والكسل
لكن لا بأس..
ما دام ثمة محاولة
بالتأكيدِ ثمّةَ أمل
وأبداً أبداً كما الثورة
لا تتوقفُ المحاولةُ عن محاولة
وحتى إن توقفَتْ…
فهذا ضَربٌ من المحاولة!
أمّا الآن..
لم يبقَ لي معكِ
غير أنْ تردِّدي معي نشيد الختام
” تبا للوقت.. دوماً ـ وعلى حين غِرّةٍ ـ يُغافِلنا الزمان
ويدخلُ علينا هكذا؛ بغتة..
فَجَّاً، بلا استئذان”!
**
كاتب وأديب مصري

ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم: