اردوغان يعتزم زيارة اثيوبيا والصومال بداية عام 2025
اسطنبول ـ (أ ف ب) – أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأحد عزمه زيارة إثيوبيا والصومال أوائل العام المقبل، بعد توسطه في اتفاق ينهي التوتر بين الدولتين الجارتين في منطقة القرن الإفريقي.
وقال اردوغان في رسالة تتعلق بالاتفاق الذي تم التوصل إليه في أنقرة بين رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد والرئيس الصومالي حسن شيخ محمود في 11 كانون الأول/ديسمبر، “سأزور إثيوبيا والصومال في الشهرين الأولين من العام الجديد”.
وأشاد اردوغان بالاتفاق الذي جرى التوصل إليه بعد قمة ثلاثية بين إثيوبيا والصومال وتركيا باعتباره “تاريخيا”.
وبدأ الخلاف في كانون الثاني/يناير عندما أبرمت إثيوبيا التي لا تملك منفذا بحريا اتفاقا مع منطقة أرض الصومال الانفصالية لاستئجار مساحة من ساحلها لبناء ميناء وقاعدة عسكرية.
وقالت أرض الصومال التي أعلنت استقلالها عن الصومال عام 1991 في خطوة لم تعترف بها مقديشو، إن إثيوبيا بالمقابل ستعترف بها رسميا، رغم عدم تأكيد أديس أبابا ذلك أبدا.
واعتبرت الصومال الصفقة بين إثيوبيا وارض الصومال انتهاكا لسيادتها، ما أثار قلقا دوليا من احتمال تجدد النزاع في منطقة القرن الإفريقي المضطربة.
وتدخلت تركيا للتوسط في تموز/يوليو، حيث عُقدت ثلاث جولات من المحادثات، اثنتان في أنقرة وواحدة في نيويورك، قبل تحقيق اختراق الأسبوع الماضي أشاد به الاتحاد الإفريقي وواشنطن وبروكسل.
وبعد نجاحه الدبلوماسي الأخير، اتصل أردوغان الجمعة بقائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان وعرض “التدخل لحل الخلافات بين السودان والإمارات العربية المتحدة”، حسبما قال مكتبه.
وأدت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الى مقتل عشرات الآلاف، وفرار 11 مليون شخص من منازلهم، وتسببت بأزمة انسانية تعتبرها الأمم المتحدة الأسوأ في التاريخ الحديث.
وتتهم الحكومة السودانية المدعومة من الجيش الإمارات بدعم قوات الدعم السريع، وهو ما تنفيه الإمارات باستمرار.
ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم: