أكد الدكتور مصطفى البرغوثي الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية أن تصريحات الرئيس الأمريكي المنتخب بشأن الأسرى الإسرائيليين يظهر مدى دعمه للاحتلال الإسرائيلي.
وقال البرغوثي في مداخلة مع قناة “الجزيرة”: “الذين يراهنون على أن ترامب الثاني سيكون مختلف عن ترامب الأول مخطئون، وهو يتحدث عن الجحيم، والجحيم قائم في قطاع غزة حاليا، وهناك ثلاثة جرائم تجري في نفس الوقت وهي جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي وجريمة التجويع”.
وأضاف: “لينظر الرئيس الأمريكي لعدد الشهداء الفلسطينيين وعدد من قتلوا من النساء والأطفال وقبل أن يتحدث عن جحيم ليصنعه وهو يتحدث عن الأسرى الإسرائيليين رغم أنه يعلم أن المسؤول عن عدم عودة هؤلاء الأسرى حتى هذه اللحظة هو نتنياهو وحكومته، الذي لم يعبأ بحياة الأسرى الإسرائيليين ولا يهمه إن قتلوا جميعا”.
وتابع: “لو كانت إسرائيل تريد استرداد أسراها لاستردتهم منذ وقت بعيد ولم يكن هناك حاجة لهذه الدماء، ترامب يصف الأسرى الإسرائيليين بالرهائن ولماذا لم يتحدث عن المليوني فلسطيني المأخوذين رهينة من قبل إسرائيل، جرحى يسقطون في الشوارع دون أن يستطيع أحد أن يصل إليهم حتى لتقديم العلاج”.
وأكمل: “هذا التصريح غير موفق لأنه لا يأخذ في الاعتبار ما يعاني منه الشعب الفلسطيني، لا أفهم ماذا يريد ترامب هل يريد أن يسترد الأسرى ويبقي التجويع والقصف الإسرائيلي قائما؟ الكلام غير مفهوم وبرأيي هذا تهديد من ضمن التهديدات التي يطلقها وسيرى ما سيفعله وفي النهاية سيدير إدارة أمريكية، ولا أعتقد أن بايدن اختلف كثيرا في دعمه المطلق لإسرائيل وتشجيعها على ارتكاب جرائم الحرب، ولا يجب أن ننسى أن بايدن اعطى إسرائيل ما لم يعطيه إياها أي رئيس أمريكي 40 مليار دولار في أقل من عام ودعم وأساطيل”.
وواصل: “نتنياهو لا يريد أن يصل إلى صفقة ويعرف أنه لكي يسترد أسراه يجب أن يوقف إطلاق النار في قطاع غزة بالكامل”.
واختتم: “نتحدث عن حكومة فاشية مستعدة أن تفجر الأمور ونحن نريد أن نصل بسرعة لصفقة وقف إطلاق النار في غزة لأن شعبنا يعاني الأمرين، والناس تعاني المجاعة والأمراض وهناك مليونا شخص رهائن بأيدي إسرائيل”.