وزير الخارجية الإيراني يغادر دمشق متجها إلى أنقرة بعد مشاورات مع القيادة العليا في سوريا.. وبلينكن بحث مع نظيره التركي في “ضرورة خفض التصعيد” بسوريا.. ونائب الرئيس التركي يؤكد ان أنقرة تؤيد وحدة أراضي سوريا وسيادتها وتريد فقط السلام والاستقرار في منطقتها
بيروت ـ واشنطن ـ انقرة ـ ا ف ب ـ الاناضول: أفادت الحكومة الإيرانية بأن وزير الخارجية عباس عراقجي غادر دمشق مساء الأحد، متوجها إلى تركيا لمواصلة جولته في الشرق الأوسط التي تجري على خلفية هجوم الجماعات الإرهابية في سوريا.
وجاء في رسالة نشرت على قناة “تلغرام” الرسمية للحكومة الإيرانية أن “وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية غادر دمشق متوجها إلى أنقرة بعد مشاورات مع القيادة العليا في سوريا”.
والتقى عراقجي في دمشق برئيس الجمهورية العربية السورية بشار الأسد، ونقل الوزير رسالة من طهران إلى الحكومة السورية، كما أكد دعم الجانب الإيراني للجيش والحكومة السورية في الحرب ضد الجماعات الإرهابية التي تكثفت في الأيام الأخيرة.
هذا وأكد الرئيس السوري خلال استقباله وزير الخارجية الإيراني أن سوريا دولة وجيشا وشعبا ماضية في محاربة التنظيمات الإرهابية بكل قوة وحزم وعلى كامل أراضيها.
ومن جهته، نقل عراقجي رسالة من القيادة الإيرانية تؤكد موقف إيران الثابت إلى جانب سوريا في محاربتها للإرهاب، واستعدادها التام لتقديم شتى أنواع الدعم للحكومة السورية لأجل ذلك.
ونوه بأن سوريا واجهت سابقا ما هو أصعب بكثير مما تواجهه اليوم، وأنها قادرة على تحقيق النصر ضد الإرهاب وداعميه. وجدد عراقجي التأكيد على تمسك بلاده بوحدة الأراضي السورية واستقرارها.
الى ذلك اتصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بنظيره التركي هاكان فيدان الأحد لمناقشة “الحاجة إلى وقف التصعيد” في سوريا، حيث وجهت فصائل معارضة مدعومة من تركيا ضربة قوية لنظام الرئيس بشار الأسد وسيطرت على مناطق عدة في الأيام الأخيرة.
وشدد بلينكن خلال الاتصال مع فيدان على “ضرورة وقف التصعيد وحماية أرواح المدنيين والبنى التحتية”، وفق ما ذكرت وزارة الخارجية الأميركية في بيان.
ومن جهته أعلن نائب الرئيس التركي جودت يلماز أن أنقرة تراقب من كثب التطورات في سوريا وتؤيد وحدة أراضي سوريا وسيادتها.
وقال يلماز: “تركيا تراقب من كثب التطورات في سوريا وتبذل قصارى جهدها دبلوماسيا”. كما نقلت صحيفة “ميلليت”.
وأضاف: “نحن، كتركيا، لدينا رغبة واحدة فقط. نتمنى السلام والاستقرار في سوريا وظروف أكثر ملاءمة لكل من إخواننا وأخواتنا الذين يعيشون في سوريا وتركيا، والطريق إلى ذلك واضح: حل سياسي يشمل جميع الفئات في سوريا”.
وتابع: “لن يكون هناك سلام في سوريا حتى يتم التوصل إلى حل يشمل جميع شرائح الشعب السوري، بغض النظر عن معتقداتهم أو طائفتهم أو انتمائهم أو عرقهم”.
وأكد يلماز أن تركيا لن تتسامح ولن تتهاون مع أي هياكل منظمة في سوريا تعمل ضد تركيا والشعب التركي.
وتابع: “يجب أن يعرف الجميع ذلك. وفي هذا السياق، تركيا تؤيد وحدة أراضي سوريا وسيادتها. إنها (تركيا) تريد فقط السلام والاستقرار في منطقتها، وتريد أن يعيش جميع إخواننا وأخواتنا السوريين الذين يتواجدون هناك في سلام، بغض النظر عن هويتهم”.
ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم: