أوضح ماهر فرغلي الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية أسباب اندلاع القتال بين قوات الجيش السوري ومجموعة من الفصائل المسلحة في مدينة حلب.
وقال فرغلي في مداخلة مع برنامج “حضرة المواطن” المذاع على قناة “صدى البلد”: “منذ عام 2019 تم الاتفاق بين الأتراك والإيرانيين والروس والنظام السوري على خفض الصراع ومن هذه المناطق أدلب وريف إدلب والتي يسيطر عليها هيئة تحرير الشام والفصائل الإسلاموية”.
وأضاف: “الجماعات تضم المكون السلفي الجهادي وهو هيئة تحرير الشام تنظيم منبثق عن تنظيم القاعدة وهناك أيضا تنظيم داعش الذي كان يتواجد في البادية بين الحدود السورية والعراقية”.
وتابع: “هيئة تحرير الشام هي التنظيم الأكبر وكانت تسمى جبهة النصرة سوف تحولت إلى جبهة فتح الشام ثم سميت هيئة تحرير الشام وتضم أكثر من 50 فصيلا والفصيل الذي لا ينضم إليها تقاتله وقدمت نفسها كفصيل تحرر وطني ليس هي نموذج لحركة طالبان”.
وأوضح: “بدأ أبو محمد الجولاني قائد التنظيم يسجن قادة القاعدة أو يقتلهم وتخلص من القيادات الكبار وبدأ في التحاور مع الأمريكيين والأتراك والقطريين وغيرهم وبدأ في أن يقدم نفسه كصورة المنقذ لسوريا وقام بتشكيل ما يسمى حكومة الإنقاذ وتدير المناطق التي أطلق عليها اسم المناطق المحررة”.
وأكمل: “كل الفصائل التابعة له أصبحت تتدرب على الطائرات بدون طيار وتستعد للدخول إلى حلب وكان ما يمنعهم هو النظام التركي وكان يتحاور مع الرئيس السوري بشار الأسد ولكن الأسد رفض لقاء أردوغان”.
وذكر: “حزب الله خلال قتاله في سوريا قام بتهجير أهل السنة من المناطق التي سيطر عليها كما قام بمذابح وهو ما أدى إلى رفضه من البيئة الحاضنة له في سوريا وانتهزت هيئة تحرير الشام الفرصة وقامت بالهجوم على حلب”.
وواصل: “حلب تعد المدينة الصناعية الأولى في سوريا وتعد العاصمة الثانية للبلاد وموجودة على الطريق الدولي دمشق – حلب وأغلب الفصائل التي تقاتل هي موالية لتركيا وهناك فصائل سلفية وفصائل تابعة لتنظيم القاعدة وانشقت عنه وفصائل تابعة لجماعة الإخوان الإرهابية”.
واختتم: “خلال فترة الربيع العربي تلقت هذه التنظيمات تمويلات بمئات الملايين من الدولارات لإنهاك النظام السوري وتفكيك سوريا إلى دويلات”.