رئيس لجنة الامن القومي بمجلس الشورى الايراني في لقاء اعلامي في تونس: “الوعد الصادق 3 قادم وايران من يحدد التوقيت والمكان والاهداف.. واعلان وقف اطلاق النار في لبنان هزيمة للكيان الصهيوني.. حولنا الحصار الى فرص وحققنا اكتفاءنا الذاتي ونواصل التطوير العسكري ولا فرق بين بايدن وترامب
تونس ـ اسيا العتروس:
أكد ابراهيم عزيزي رئيس لجنة الامن القومي و السياسة الخارجية بمجلس الشورى الايراني أن ايران بصدد الاعداد للوعد الصادق الثالث للرد على الهجمات الاسرائيلية موضحا ان بلاده ستحدد متى و اين و كيف سيكون رد الوعد الصادق 3 مستقبلا و اهدافه . وجاءت تصريحات المسؤول الايراني قبل مغادرته تونس في اعقاب زيارة استمرت يومين بدأت من الجزائر و انتهت بتونس .و كشف خلال لقاء اعلامي بمقر اقامة السفير الايراني أن الاكيد أن الرد الايراني قادم كما سبق و اعلن مرشد الثورة خامنئي و اضاف ان مرحلة الصبر الاستراتيجي تاتي قبل الرد على الكيان .واستطرد بالقول أن ايران لا تقبل بقتل الابرياء و ان كيان الاحتلال الاسرائيلي من اقدم على الاعتداء على القنصلية الايرانية في دمشق و اغتالوا ضيفنا داخل ارضنا و دارنا اسماعيل هنية .
وأشاد ابراهيم عزيزي بمواقف الرئيس قيس سعيد التي وصفها بالمشرفة و اعتباره ان التطبيع خيانة عظمى و اعتبر ان ذلك يعكس وعيا لدى الشعب التونسي مشددا على أن رفض التطبيع كان يفترض ان يكون موقف جميع الدول الاسلامية .
-الوعد الصادق 3 قادم ..
و قال كنا دوما نذكر اسرائيل بان الرد قادم و سبق ان حذرنا من مغامرات الاحتلال و كان الوعد الصادق 1 حيث تم اطلاق 280 صاروخ مسير ثم كان الوعد الصادق 2 و على الكيان ان يدرك انه عليه الا يكررما قام به لا بد من الرد على العمل الشيطاني و الرد سيكون صارم و حاسم . و شدد ابراهيم عزيزي على ان ايران ستواصل دعم المقاومة قائلا “لدينا معلومات دقيقة عن حركتي حماس و الجهاد انهم توصلول الى قدرات قتالية ممتازة و اذا كانت المقاومة من قبل عبر الانتفاضة فهي اليوم من خلال الصواريخ
و أشار الى ان دعم المقاومة دوما في نفس المستوى الذي يطلبونه مضيفا ان دعم الشعب الفلسطيني مسؤولية كل الدول الاسلامية .
-العقوبات و الحصار تحولت الى فرص حققت الاكتفاء الذاتي
ابراهيم عزيزي الذي تحدث ايضا عن الوضع الايراني مع استمرار الحصار و العقوبات على بلاده قال انه لا يمكن انكار الصعوبات المرتبطة بالعقوبات ولكن ايران حولتها الى فرص و اوضح أن امريكا رائد العقوبات على ايران و لم تدخر جهدا في هذا الشان لمحاربة خيارات الشعب الايراني , واشار الى ان ايران تعرضت للكثير من العقوبات الاقتصادية و العسكرية و تجنبت الكثير من المحاولات الانقلابية بعد تجنيد 64 دولة ضد ايران .و قال عزيزي نحن فنانون في مواجهة العقوبات و تحويلها الى فرص “موضحا أن بلاده بلغت الاكتفاء الذاتي في كافة المجالات و اشار الى ان الاف الشركات تعمل على تطوير المعرفة ة تطوير المنتجات العسكرية وأن ايران برعت في صناعة السدود و هي تتقدم في صناعة الاقمار الصناعية .
وفي مجمل ردوده على أسئلة الصحفيين قال ان ايران قامت بعملية عسكرية ضد الكيان الاسرائيلي في اطار تجاوز العقوبات على ايران وأن الشهيد قاسم سليماني يبقى رائد النضال “.
وعن أسباب فشل وغياب التضامن العربي والاسلامي والدولي مع القضية الفلسطينية و مع قطاع غزة رد بانه لو كان الدول المعنية متضامنة لما حصل ما يحصل اليوم للشعب الفلسطيني وأقربوجود بعض المشاكل بسبب بانعدام التنسيق مضيفا كنا و لانزال تدعو للتنسيق بين العالم الاسلامي ولكن لم نلحظ هذا التضامن الا مع عدد محدود من الدول الاسلامية .
-اولويات ايران بعد عودة ترامب
وعن أولويات ايران مع عودة دونالد ترامب قال المسؤول الايراني انه لا فرق بين أمريكا الديموقراطيين وأمريكا الجمهوريين مضيفا أن كلى الحزبين يريدان التسلط والسيطرة على العالم وأن ما يختلف هو المنهج , فالجمهوريون يريدون السيطرة على العالم عبر الحروب والصراعات وأن الديموقراطيين يتبنون سياسة المفاوضات لكن العقيدة واحدة وكلاهما قام بخطوات عسكرية ازاء الدول الاسلامية و قد حدثت ماسي في عهد الديموقراطيين و الجمهوريين و تم احتلال دول عربية خلال حكم الجمهوريين .وقال ” لا فرق بين الحزبين و نحن لا نربط مصالحنا و أمننا القومي مع الاحزاب الامريكية .و عن مستقبل المفاوضات يقول ان ايران كانت و لا تزال مستعدة للتفاوض اذا كان ذلك على أساس عزة بلادنا و سيادتنا “و اضاف ان ديننا يقوم على السلام و التفاوض و لا مشكلة لنا في الحوار و لكن نرفض الاستكبار و المكابرة و اذا تراجع الامريكيون عن ذلك و احترموا مواقفنا يمكن ان نتقدم لقد كنا و لا نزال اصحاب منطق و حكمة و عقل .كما اكد دعم ايران وقف اطلاق النار في لبنان و اصراره على ضرورة وقف اطلاق النار في غزة و اعتبر أن وقف اطلاق النار في لبنان هزيمة للكيان الصهيوني معتبرا ان ما يقوم به الاحتلال يتم بدعم امريكي و لكن ذلك لم يمنع الرد الايراني مشددا على ان الكيان الصهيوني سيتلقى ضربات اقسى و اكثر ألما و سيعمق ندمه .
و اعتبر ان قرار الجنائية الدولية بملاحقة ناتنياهو و غالانت شهادة على جرائم الاحتلال و هي خطوة متأخرة و لكنها مهمة و اعتبر ان المؤسسات الدولية استيقظت متأخرا و كان يفترض الحكم باعدام ناتنياهو و هو مجرم حرب و سننتظر تنفيذ حكم العدالة حتى نصدق ما يحدث .و خلص المسؤول الايراني الى ان الاعتداء على حلب جزء من مشروع الكيان الصهيوني لفتح جبهة جديدة خلال الهدنة و توريط المقاومة معتبرا ان هذا المجموعة صنيعة امريكا.
يذكر أن الوفد البرلمان الايراني التقى خلال زيارته تونس وزير الخارجية ورئيس البرلمان التونسيين لبحث تعزيز التعاون الإقليمي بين البلدين، والتعاون الأمني والدفاعي، وتطورات المنطقة لاسيما لبنان وغزة.وقال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي الإيراني، ابراهيم عزيزي: لدينا نظرة مشتركة مع كافة الدول الإسلامية وطبعا هذه النظرة والموقف الموحد يمكن أن يخلق فرصا جيدة بين الدول الإسلامية في توحيد الصفوف في مواجهة الكيان الصهيوني.
يذكر أن رئيس لجنة الامن القومي و السياسة الخارجية في البرلمان الايراني بدأ زيارة الى تونس الخميس رفقة وفد يضم بهنام سعيدي و محسن الثاني اعضاء لجنة الامن القومي و السياسة الخارجية .
ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم:
