في واقعة محزنة أثارت غضب المجتمع المغربي، انتشرت على نطاق واسع قصة الخادمة كنزة البالغة من العمر 27 عام على مواقع التواصل الاجتماعي وتصدرت عناوين البحث، وذلك بعد تعرضها للعنف الجسدي من قبل المرأة التي تعمل لديها العاملة المنزلية كنزة وهي زوجة كولونيل مشهور في المغرب، ونتيجة لهذا الأمر، أعرب مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي عن غضب شديد جراء ما تتعرض له العاملات المنزليات من أعمال عنف جسدية ولفظية في المنازل، مطالبين بفرض عقوبات صارمة على المتورطين في هذه الأعمال، في الأسطر القادمة سوف نتناول معكم التفاصيل، لذا يرجي متابعتنا.
قصة الخادمة كنزة التي أبكت المغاربة
اهتزت وسائل التواصل الاجتماعي في المغرب خلال اليومين الماضيين بسبب قصة فتاة تعرضت للإهانة والتعنيف الجسدي واللفظي من قبل مشغليها، حيث تعمل كنزة تلك الفتاة القروية مساعدة في البيوت لدعم والدتها بعد وفاة والدها، وانتقلت للعمل لدى أسرة في ضواحي مدينة الدار البيضاء.
وكشفت “كنزة” في تصريحاتها أنها عملت لدى العائلة المذكورة في يناير الماضي، مشيرة إلى أن صاحبة المنزل تدعي أنها “قاضية تحقيق”، كما تدعي أيضا أن زوجها مسؤول في الجهاز العسكري برتبة “كولونيل”، وبنبرة تملؤها مشاعر الظلم، تحدثت كنزة عن تعرضها لأشد أنواع الاستغلال والإهانة والتعنيف الجسدي من قبل مشغلتها وإجبارها على القيام بمهام منزلية شاقة بدون توقف.
وأوضحت كنزة أن صاحبة المنزل كانت تمنعها من مغادرة المنزل، وتتعمّد حرمانها باستمرار من راتبها الشهري، أفادت الشابة كنزة بأنها استغلت أول فرصة للهروب من “سجن” مشغلتها، فهي ما زالت تعاني حتى الآن من إصابات بدرجات متفاوتة من الخطورة، وتم نقلها إلى مصحة خاصة لإجراء عملية جراحية عاجلة، كما دعت كنزة السلطات المختصة إلى التدخل والبحث في الحادثة ومعاقبة المسؤولين عن الاعتداء.
حالة الخادمة كنزة الصحية
كان قد ذكر الطبيب الذي تابع حالة الخادمة كنزة أنها وصلت إلى المستشفى وهي في “حالة نفسية متدهورة”، وكانت تظهر عليها علامات واضحة للإرهاق النفسي والجسدي، وأكد الطبيب أنه لم يدخل في تفاصيل مع الخادمة كنزة، وحرص الفريق الطبي على تقديم الراحة لها فورا وأخذ عينات دم لإجراء الفحوصات والاطمئنان على حالتها الصحية، خاصة وأنها كانت تعاني من كسور نتيجة العنف الشديد الذي تعرضت له.
أوضح الطبيب المشرف على حالة الخادمة كنزة أن الفريق الطبي بادر بطلب أخصائي نفسي لمتابعة حالتها النفسية، حيث كانت تعاني من قلق وخوف شديدين، كما بذل الفريق جهوده لطمأنتها بأن كل شيء سيكون على ما يرام وأنها في أمان تام.
سائق تاكسي أنقذ كنزة
حكى سائق التاكسي الذي أوصل الخادمة كنزة إلى المستشفى بعد فرارها من البيت الذي كانت تعمل فيه، أنها كانت بحالة مزرية، أكد سائق التاكسي أن مظهر الخادمة كنزة كان مرعب، فنقلها بسرعة إلى المستشفى حيث تبين أنها تعاني من كسر في يدها اليسرى وجمجمتها، وبسبب شدة التعنيف الذي تعرضت له، لم تعد قادرة على السماع في إحدى أذنيها.
طلب سائق التاكسي من الأجهزة الأمنية فرض أشد العقوبات على السيدة وابنتها اللتين هاجمتا الخادمة كنزة بوحشية، كما طالب أيضاً باسترداد كامل حقوق الخادمة ومعاقبة المعتدين.