رغم تأكيد الرئيس الأميركي جو بايدن على دخول المساعدات إلى قطاع غزة في وقت قريب، إلا أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن أنه لن يسمح بدخول هذه المساعدات إلا بشرط عودة الأسرى الذين يحتجزهم حركة حماس.
وأكدت إسرائيل أيضًا عدم إرسال مساعدات من جانبها إلى غزة حتى يتم الإفراج عن الأسرى. ومع ذلك، لم تعترض إسرائيل على دخول المساعدات الغذائية من مصر إلى قطاع غزة، شريطة عدم توجيهها لصالح حماس.
بايدن قال أيضًا أنه طلب من إسرائيل فتح المعابر لضمان وصول المساعدات إلى المدنيين وليس لحماس. إسرائيل قد ربطت هذا الموضوع بالإفراج عن أسراها لدى حماس في السابق. وعلى الرغم من قبولها دخول المساعدات من مصر، إلا أنها رفضت التزامًا بوقف إطلاق النار أو فتح ممرات إنسانية، وهو ما رفضته مصر أيضًا.
وما زالت الشاحنات والقوافل المحملة بالإمدادات عالقة عند معبر رفح دون أمل في دخولها إلى قطاع غزة المحاصر، مالم تتوقف إسرائيل عن إطلاق النار وتأمين ممرات آمنة، وهو ما اشترطته مصر سابقًا.
خلال الأيام الأخيرة، كان هناك جدل وارتباك حول فتح معبر غزة وسماح بدخول المساعدات. في البداية، أعلنت الولايات المتحدة عن اتفاق لفتح المعبر والسماح للأجانب بمغادرة غزة. لكن فيما بعد، رفضت الجانب المصري فتح المعبر ما لم يتم التأكد من دخول المساعدات بأمان وعدم تعرضها لقصف إسرائيلي.
هذا الجدل نشأ بعدما دعا الجيش الإسرائيلي آلاف الفلسطينيين، بما في ذلك الذين يحملون جنسيتين، لمغادرة مناطق شمال غزة وعدم العودة إلى أن يتلقوا تعليمات أخرى، وهدد بتنفيذ عملية أمنية.
مصر، الدولة الوحيدة التي تجاور غزة، أبدت قلقها من أن هذا الإنذار الإسرائيلي قد يؤدي إلى تدفق كبير من الفلسطينيين نحو أراضيها، وتصف هذا الأمر بأنه محاولة لتهجير قسري وإفراغ للقطاع.
الأمور تعقدت أكثر بعد الهجوم المأساوي على مستشفى المعمداني في غزة، حيث أسفر القصف عن مقتل أكثر من 1500 مدني، بينهم العديد من الأطفال والنساء. هذا الحادث أضاف تعقيدًا إضافيًا للوضع الصعب في غزة.