افتتحت، أمس الأحد، بالمركز الثقافي لتارودانت، فعاليات الدورة الخامسة لصالون الإلهام الدولي للفن التشكيلي، تحت شعار “الفن التشكيلي في خدمة القضايا الإنسانية العادلة”، بمشاركة مجموعة من الفنانيين التشكيليين على الصعيدين الوطني والدولي.
ويهدف هذا الصالون المنظم من طرف الجمعية “المحمدية للفن التشكيلي”، على مدى ثلاثة أيام، إلى فسح المجال من أجل تبادل التجارب والأفكار الإبداعية في مجال الفن التشكيلي بين المشاركين، في أفق إنتاج أعمال مشتركة بين هذه الثقافات الغنية بعدة ألوان تشكيلية.
وفي هذا الصدد، أبرز، رئيس الجمعية، مصطفى زكي، أن هذا الملتقى يشكل فرصة هامة أمام الفنانين التشكيليين المحليين لإبراز مهاراتهم وإبداعاتهم، ومحطة سنوية لربط جسور التواصل بين الفنانين على المستويين الوطني والدولي وإثراء النقاش حول مختلف القضايا المتعلقة بالفن التشكيلي.
وأضاف في تصريح لوكالة المغرب العربي، أن الصالون يعد مناسبة للتبادل الثقافي والحضاري بين الزوار وأبناء تارودانت للتعرف على الثقافة والتراث الذي تزخر به المدينة، والتي أصبحت ملهمة لمجموعة من الفنانيين العالميين، مشيرا إلى أن هذه الدورة تحمل إسم “محمد المنصوري الإدريسي”، رئيس النقابة الوطنية للفنانين التشكيليين المحترفين، والذي يعتبر أحد أبرز رموز الفن التشكيلي المغربي والعربي.
وتميز حفل افتتاح هذه التظاهرة، الذي جرى بحضور عامل إقليم تارودانت، مبروك ثابت، بعرض أزيد من 35 لوحة فنية تشكيلية وأعمال نخبة من الفنانين والفنانات المنتمين لمختلف المدارس والاتجاهات الفنية، جسدت البيئة وما تتميز به الطبيعة المغربية من تنوع، إلى جانب لوحات أخرى تترجم تفاصيل الحياة اليومية المغربية.
وبالمناسبة، تم تكريم الفنانة والمخرجة المغربية، فاطمة الجبيع، والفنان التشكيلي، عبد الفتاح قرمان، والفنانة التشكيلية، أمال فلاح، والخطاط المغربي، محمد قرماد، بالإضافة إلى مجموعة من الفنانين، تقديرا لمسارهم الفني والأكاديمي في مجال الفن التشكيلي، كما تم تكريم مجموعة من الأطفال المشاركين في محترف “أطفال وألوان”.
وتتواصل فعاليات هذا الصالون، المنظم بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وبدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الثقافة) والمجلس الإقليمي لتارودانت وجماعة تارودانت، والمجلس الإقليمي للسياحة وجهة سوس ماسة، بتنظيم ندوات فكرية وجلسات نقاش تتمحور على الخصوص حول الفن التشكيلي ودوره في خدمة القضايا الإنسانية، بالإضافة إلى أنشطة متنوعة.