كتب – محمد عماد
يُعدّ “الطربوش” أو التاج السني من أشهر الحلول الطبية المستخدمة لحماية الأسنان المتضررة واستعادة شكلها ووظيفتها.
يوضح الدكتور إيمان طنطاوي، استشاري جراحة الفم والأسنان، أن الطربوش يُستخدم عادة لتغطية الضرس بعد علاج جذوره أو إصلاح التسوس العميق، أو في حالات تكسر أجزاء كبيرة من السن، فهو يُعزز من قوة الضرس ويمنع تعرضه للتلف أو الكسر مجددًا.
هل يمكن تركيب الطربوش على أي ضرس؟
وتجيب طنطاوي، عن هذا التساؤل، أنه ليس كل ضرس مؤهلاً لتركيب الطربوش، فهناك عدة شروط يجب أن تتوافر قبل اتخاذ القرار بتركيب التاج السني، فإذا كان الضرس ضعيفًا للغاية أو غير مستقر، فقد لا يكون مناسبًا للطربوش، وفي هذه الحالة قد يلجأ الطبيب إلى حلول بديلة مثل الخلع أو الزراعة.
وتابعت طنطاوي، في تصريحات خاصة لـ”الكونسلتو”، أن الأسنان التي تعاني من التهابات شديدة باللثة أو جذور ضعيفة قد لا تتحمل تركيب الطربوش، ويخضع المريض لفحص دقيق يشمل الأشعة السينية لتقييم حالة الجذور وعظام الفك المحيطة بالضرس قبل الإقدام على هذه الخطوة.
اقرأ أيضًا.. الأسنان السائبة- دليلك للتعامل معها
اختيار نوع الطربوش المناسب
ولفتت طنطاوي، الانتباه إلى أن اختيار نوع الطربوش يعتمد على موقع الضرس واحتياجات المريض، ففي حالة الضروس الخلفية التي تتحمل ضغطًا أكبر أثناء المضغ، مشيرة إلى أنه يُفضل استخدام التيجان المعدنية أو البورسلين المُدعّم بالمعدن؛ نظرًا لصلابتها وقوة تحملها، أما في الأسنان الأمامية، فيتم استخدام التيجان المصنوعة من السيراميك أو الزيركون، لأنها تعطي مظهرًا طبيعيًا وجماليًا أقرب للأسنان الأصلية.
مدة بقاء الطربوش في الفم
وتُضيف استشاري الأسنان، أن الطربوش يُصمم ليبقى في الفم لفترات طويلة، قد تصل إلى 10 أو 15 عامًا، إذا تم العناية به بشكل صحيح، لكنه يلفت إلى أن هناك عوامل تؤثر على عمر الطربوش، مثل مدى التزام المريض بنظافة الفم، وتجنب العادات الضارة مثل قضم الأظافر أو طحن الأسنان.
قد يهمك.. أنواع مختلفة من تركيبات الأسنان- طبيبة توضح استخدامات كل منها
ويشدد طنطاوي، على ضرورة المتابعة الدورية مع طبيب الأسنان بعد تركيب الطربوش، وهذه الزيارات تتيح للطبيب فحص حالة التاج السني والأنسجة المحيطة به، وضمان عدم وجود أي التهابات أو مشكلات تتعلق بالضرس أو اللثة.