من الصعب أن تصدق ما ستقرأه الأن بشأن ذلك الطالب المتفوق “فضلاوي بوحفص” الذي إستطاع أن يتغلب علي كل ظروفه الصعبه التي كان يعيشها ويتحصل علي شهادة البكالوريا بفضل ذكاءه وإصراره الذي مكنه من تحقيق درجة عالية بنيله تقدير “جيد جدا” في ظروف لم تكن لتؤهله لتلك المرحلة التعليمية من الأساس، حيث عاش بوحفص فضلاوي داخل خيمة بدائية لا تؤهل للعيش مطلقا، لكنه إستمر وذاكر وإجتهد لأنه يري في نفسه ما لا يراه أحدا به.
الظروف التي عاش فيها بوحفص فضلاوي
لم يكن بوحفص من هؤلاء الطلاب الذين يتوفر لهم سكن مؤهل للحياة، حيث كانت حياته داخل خيمة يأكل بها ويذاكر بها ويأكل بها، وكانت دراسته ومذاكرته علي ضوء الشموع فقط، والأكثر من ذلك إرهاقا أن الطالب كان يقطع مسافة 48 كم ذهابا وإيابا من أجل الوصول لمدرسته الثانوية، فعلي الرغم من تلك الأمور التي أرهقت بوحفص إلا أنه إستطاع الصمود والتغلب علي الصعاب والنجاح والظفر بشهادة البكالوريا.
بوحفص يتصدر ترتيب شعبته
تمكن فضلاوي بوحفص من حصوله علي أعلي الدرجات في شعبته وتصدر الترتيب حيث كان تخصصه “تقني رياضي هندسة ميكانيكية” بمدرسة الشيخ محمد بلكير الثانوية في عين السخونة، وبعدما استطاع الطالب نيل هذه الدرجات تناقل الجميع قصته فيما بينهم وانتشر الخبر لدي والي الولاية الذي سيأتي دوره الأن وبما قام به من معروف يشكر عليه.
تكريم بوحفص علي تفوقة ومنحه سكن من ولاية سعيد
نظرا للتفوق الغير عادي الذي تمكن منه فضلاوي، تم منحه سكن له ولعائلته مقدم من ولاية سعيد وبالتحديد “مصالح ديوان الترقية العقاري”، حيث حصل بوحفص علي السكن بقرار من والي سعيد “مومن مرموري” الذي رأي في ذلك الطالب موهبة تعليمية كبيرة سيكون لها شأن في المستقبل القريب، وبالتالي تحصلت عائلة بوحفص علي ذلك السكن لينعموا بحياة كريمة بدلا من تلك الظروف المعيشيه الصعبة التي كانوا يعيشونها.
ولم يكتفي الأمر علي ذلك السكن فقط بل أعلنت الولاية أيضا أن بوحفص سيخوض مشواره التعليمي بدعم مالي من الولاية من أجل أن يكون الطالب مؤهلا للدخول للعام الجامعي الجديد وهو معافي من كل تلك العقبات المالية التي قد تواجهه،