أطلقت سلطات الاحتلال سراح الأسير معزز عبيات من بيت لحم يوم الثلاثاء الماضي في حالة صحية صعبة وصادمة، بعد قضائه حوالي تسعة أشهر في الاعتقال الإداري، وأوضح خليل عبيات، والد الأسير المحرر معزز عبيات، أن ابنه كان لاعب كمال أجسام ويمارس رياضة الملاكمة، وكان يمتلك بنية جسدية قوية وصلبة قبل اعتقاله في السابع عشر من أكتوبر الماضي، وأضاف: “كان معزز يعمل كلحّام، وكان يتمتع بقوة بدنية هائلة حيث لم تكن تستغرق عملية ذبح الشاة منه أكثر من خمس دقائق”.
الأسير المحرر معزز عبيات
أوضح والد الأسير المحرر معزز عبيات أنه لم يتمكن من التعرف على نجله في البداية، حيث تحول لاعب الملاكمة ذو البنية الصلبة إلى جسد هزيل غير قادر على المشي بمفرده، وذكر الأب أن ابنه يعاني من كسور متعددة في أنحاء جسده وأمراض جلدية، بالإضافة إلى صدمة نفسية تمنعه من تذكر أي شخص من أقاربه أو أصدقائه خارج السجن، وأضاف أن ذاكرة معزز محصورة في فترة اعتقاله، وعندما تم إدخاله إلى غرفة الأشعة للمعاينة الطبية، ظل يردد للأطباء “تريدون قتلي وإدخالي إلى القبر”، معتقدًا أنه ما زال تحت التعذيب وداخل السجن.
غضب بشأن الأسير المحرر معزز عبيات
سادت حالة من الغضب في جميع أنحاء العالم، وعبر الآلاف عن استيائهم عبر حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي بعد ظهور مقطع فيديو يظهر خروج الأسير المحرر معزز عبيات من سجون الاحتلال في الضفة الغربية، وقد تغير شكله تمامًا، على الرغم من أنه اعتُقل وكان في حالة صحية جيدة ويمتلك جسدًا رياضيًا ممشوقًا دون أي مشاكل صحية.
وتداول رواد وسائل التواصل الاجتماعي صورة للأسير معزز عبيات، البالغ من العمر 37 عامًا، قبل اعتقاله، حيث كان ملاكمًا من بيت لحم، ومتزوجًا ولديه 5 أولاد، وقارنوا بين حالته قبل وبعد الاعتقال لتوضيح مدى التعذيب الذي تعرض له خلال فترة سجنه.