«معهد الأبحاث»: مشروع لتطوير تحلية مياه البحر بالطاقة الشمسية

«معهد الأبحاث»: مشروع لتطوير تحلية مياه البحر بالطاقة الشمسية

أعلن معهد الكويت للأبحاث العلمية عن إنجاز مشروع بحثي مبتكر بعنوان «تطوير ملامح الأداء لاستخدام تكنولوجيا متكاملة للتقطير الغشائي ذات الفجوة الهوائية تعمل بالطاقة الشمسية لتحلية مياه البحر في الكويت».

وقال المعهد في بيان صحفي، اليوم الاثنين، إن المشروع يهدف إلى تطوير وحدة اختبار تجريبية لتقنية التقطير الغشائي ذات الفجوة الهوائية التي تعمل بالطاقة الشمسية لتحلية مياه البحر والتي تم تركيبها وتجهيزها في موقع محطة أبحاث التحلية التابعة لمعهد الكويت للأبحاث العلمية.

وأضاف البيان أن المشروع ترأسه الدكتور جاروداشاري بهادراشاري والدكتور منصور أحمد ومدير برنامج تقنيات تحلية المياه بمركز أبحاث المياه التابع للمعهد، مشيراً إلى أن المشروع حقق أهدافه من خلال إنشاء قاعدة معرفية مرجعية حول أداء الوحدة التجريبية التي تعتمد على تكنولوجية التقطير الغشائي التي تعمل بالطاقة الشمسية في ظل ظروف تشغيلية واقعية في الكويت باستخدام مياه بحر الخليج العربي كمياه تغذية للوحدة التجريبية.

وأوضح أن النتائج التجريبية أظهرت أن التقطير الغشائي قادر على إنتاج ما يُعادل 23.42 لتراً من المياه العذبة يومياً وقد تم تطوير تصميم مفاهيمي للانتاج على نطاق واسع باستخدام النتائج التجريبية من خلال برامج النمذجة والمحاكاة الرياضية لتقييم الجدوى الفنية والاقتصادية للتكنولوجيا عند سعات تشغيلية متفاوتة.

وبيّن أن النظام يوفّر مزايا اجتماعية واقتصادية بما في ذلك الخبرة المحلية وتحسين الأمن المائي والحد من التأثيرات البيئية وتعتبر هذه التكنولوجيا مناسبة جداً للمناطق النائية ويمكن توسيع نطاقها بسهولة لتلبية الطلب المتزايد على المياه.

وأشار إلى أن الباحثين أوصوا بإجراء تجارب على نطاق تجريبي على التكنولوجيا المقترحة جنباً إلى جنب مع الطاقة المتجددة والطاقة الحرارية المهدرة لتقليل الحاجة إلى الطاقة المستهلكة.

وأفاد بأن الباحثين قدموا البرهان العلمي على قدرة هذه التكنولوجيا على تحلية مياه البحر وتميزها في خفض معدل حدوث الانسدادات والترسبات الملحية والتآكل بما يسهم في إطالة العمر الافتراضي للأغشية وخفض كمية المواد الكيميائية اللازمة لحقنها في مياه التغذية مقارنة بالأنظمة التقليدية لتقنية التناضح العكسي.

وعن التقنيات المبتكرة، ذكر المعهد أنها تتميز بإمكانية تطبيقها على سعات متفاوتة سواء كانت على مستوى وحدات صغيرة أو متوسطة الحجم وسواءً كانت على وحدات متنقلة أو ثابتة لتطبيقات تحلية مياه البحر والمياه الجوفية كما يُمكن تنفيذها على مستوى محطات تجارية.

ولفت إلى أن من أهم عوائدها التنموية هو توطين المعرفة العلمية المكتسبة مع تنوع مصادر إنتاج المياه العذبة لتحقيق الأمن المائي واستدامته لمواجهة شح الموارد الطبيعية وخفض الأعباء الاقتصادية في البلاد.

ولفت المعهد إلى أن مركز أبحاث المياه يتطلق إلى التطبيق الفعلي لهذه التقنيات للاسهام في خفض تكلفة انتاج المياه العذبة والتقليل من الانبعاثات الضارة بالبيئة الناتجة عن محطات انتاج المياه التقليدية.

وتم تمويل هذا المشروع البحثي من قبل معهد الكويت للأبحاث العلمية ويجري العمل حالياً على نشر عدة أوراق علمية في مؤتمرات وورش عالمية ومجلات علمية محكمة ذات مكانة مرموقة لبناء المعرفة بحيث تكون مصنفة ضمن مستوعبات قاعدة بيانات (سكوبس Q1).

close