من الهام جدًا الاهتمام بالصحة والوقاية من المشكلات الصحية قبل أن تحدث. في هذا الإطار، هناك العديد من الفحوصات الدورية التي يعتبر إجراءها ضروريًا للكشف المبكر عن أي مشكلات صحية والتعامل معها قبل تفاقمها. إليك ثلاث فحوصات دورية أساسية:
فحص الكوليسترول والدهون في الدم
يُعتبر هذا الفحص ضروريًا خاصة بعد سن الثلاثين، حيث يساعد في تحديد مستوى الكوليسترول والدهون في الدم. وبالتالي، يمكن من خلاله الكشف المبكر عن ارتفاع مستويات الدهون ووضع خطة غذائية وعلاجية تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين.
الفحص السرطاني للثدي
للنساء، الكشف المبكر عن وجود أورام أو تكتلات في الثدي قد يكون حاسمًا في تقليل مخاطر الإصابة بسرطان الثدي. يُنصح بإجراء ماموغرافي (تصوير الثدي بالأشعة السينية) بانتظام، خاصة للنساء اللواتي تجاوزن سن الأربعين أو لهن تاريخ عائلي بهذا المرض.
فحص سكر الدم
مع زيادة معدلات الإصابة بمرض السكري حول العالم، أصبح فحص سكر الدم أحد الفحوصات الأساسية التي يجب إجراؤها بانتظام، خاصة للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و70 عامًا، أو لمن يعانون من زيادة في الوزن أو لديهم تاريخ عائلي للمرض.
وبالطبع، هناك العديد من الفحوصات الأخرى المهمة والتي قد تختلف حسب الجنس والعمر والحالة الصحية والعوامل الوراثية. لذلك، من الضروري مراجعة الطبيب بانتظام والاستماع إلى نصائحه بشأن الفحوصات الدورية التي قد تحتاجها مثل فحص الضغط: إذا كنت تعتقد أن ضغط الدم العالي هو “مرض كبار السن” فقط، فكر مرة أخرى. يمكن أن يصيب الشباب أيضًا. ولأن الأعراض قد لا تظهر في البداية، فإن فحص ضغط الدم بانتظام يُعتبر وسيلة فعالة للتشخيص المبكر والوقاية من مضاعفاته.
فحص العيون
على الرغم من أنه قد لا يكون أول ما يتبادر إلى الذهن عند الحديث عن الفحوصات الطبية، إلا أن فحص العيون يمكن أن يكشف عن مجموعة من المشكلات الصحية مثل الجلوكوما وأمراض الشبكية المرتبطة بالسكري وحتى ارتفاع ضغط الدم.
فحص الكثافة العظمية
خاصة للنساء بعد سن اليأس، يعد فحص الكثافة العظمية ضروريًا لتقييم مدى قوة العظام وخطر الإصابة بكسور نتيجة هشاشة العظام.
وفي النهاية، لا يمكن التأكيد بما فيه الكفاية على أهمية الفحوص الدورية. بالإضافة إلى مساعدتك في الحفاظ على صحتك، قد توفر لك الكثير من الوقت والمال والجهد في المستقبل. فبدلاً من التعامل مع مضاعفات مشكلة صحية، يمكنك التعامل مع المشكلة نفسها في مراحلها المبكرة. لذلك، اجعل من الفحوص الطبية الدورية جزءًا أساسيًا من رعايتك الصحية. وتذكر دائمًا أن الوقاية خير من العلاج.