يتطلع المسلمين في كافة بقاع الأرض إلى معرفة حكم صيام يوم عرفة خاصة في حال مصادفة ذلك اليوم ليوم السبت، حيث أن يوم عرفة من الأيام العظيمة التي يتضاعف فيها الأجر وتكفر فيه الذنوب والخطايا ويتطلع الجميع إلى استغلال ذلك اليوم في الذكر العبادة والطاعة والصيام والتقرب لله عز وجل بالدعاء والتضرع والخشوع.
حكم صيام يوم عرفة
ورد في السيرة النبوية الشريفة الأحاديث عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم التي تشير إلى فضل صيام يوم عرفة دون النظر إلى كونه يوافق أي يوم في الأسبوع فقد روي عن مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ”ما من يوم أفضل من يوم عرفة يُكفر ذنوب السنة الماضية والسابقة”، حيث يشير ذلك الحديث السابق إلى أهمية صيام يوم عرفة دون اشتراط صيام تسعه أيام من ذي الحجة وذلك وفقا للمذاهب الأربعة الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة، حيث أن أجر ذلك اليوم يتمثل في العفو والغفران وتكفير ذنوب السنة الماضية والسنة القادمة لمن صام وقام ذلك اليوم واجتهد فيه.
وهناك أحاديث تشير إلى أن صيام يوم عرفة يكون للحاج فقط فقد روت أُمُّ الْفَضْلِ بِنْتُ الْحَارِثِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا أَنَّهَا أَرْسَلَتْ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَدَحِ لَبَنٍ وَهُوَ وَاقِفٌ عَلَى بَعِيرِهِ بِعَرَفَةَ فَشَرِبَ، فلا يستحب الصيام للحاج حتى يتمكن من أداء مناسك الحج كاملة وهو الأهم.
حكم صيام يوم عرفة إذا صادف يوم السبت
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما روي عن أجمد وأصحاب السنن عدة النسائي أنه قال” لا تصوموا يوم السبت إلا في ما افترض الله عليكم، فإن لم يجد أحدكم إلا لحاء عنب أو عود شجرة فليمضغه”، ويفسر ذلك الحديث الشريف على أن اليهود يعظمون يوم السبت، لذا يجب صيام ذلك اليوم بوصله بيوم قبله أو يوم بعده لمن يريد صيام أيام الكفارة أو من يعتاد الصوم، أما في حال مصادفة يوم السبت ليوم الصيام في عاشوراء أو عرفة فلا كراهية في ذلك.