«مؤمن وشركاه» تستثمر 15 مليون يورو لإنشاء مصنع لصباغة الأقمشة فى «العاشر»

تستهدف مجموعة “وجدى مؤمن وشركاه” للصناعات النسيجية ضخ استثمارات جديدة بقيمة 15 مليون يورو لإنشاء مصنع حديث لصباغة الأقمشة فى مدينة العاشر من رمضان، ضمن خطتها التوسعية.

وقال شريف وجدى مؤمن، رئيس مجلس إدارة الشركة، إن المصنع الجديد يقام على مساحة 30 ألف متر مربع، ويتخصص فى صباغة الأقمشة سواء التى تنتجها مصانع المجموعة أو التى تُنفذ لصالح أطراف أخرى باستخدام أحدث ماكينات الصباغة العالمية.

وأضاف «وجدى» لـ «البورصة»، أن الشركة تخطط لزيادة استثماراتها بنسبة 10% خلال العام المقبل إذا اقتضت الحاجة إلى توسعات إضافية فى مصانع المجموعة، مما يرفع إجمالى الاستثمارات إلى نحو 25 مليون يورو.

وأوضح أن الطاقة الإنتاجية للمجموعة تصل إلى 140 نولًا سنويًا، بإجمالى أقمشة تتراوح بين 5.5 إلى 6 ملايين متر، ويتم تصدير نحو 70% منها إلى الأسواق العالمية، بينما يتم توجيه النسب المتبقية إلى السوق المحلي.

وذكر أن الشركة تخطط لزيادة حجم صادراتها من الأقمشة بنسبة 25% خلال العام المقبل لتتخطى 7 ملايين متر مربع، وهو ما يعكس التوجه الاستراتيجى للشركة نحو تعزيز وجودها فى الأسواق الدولية.

وتصدر المجموعة منتجاتها إلى الماركات العالمية المنتشرة فى مختلف الدول، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي، وخاصة إسبانيا.

ولفت إلى أن بعض الشركات العالمية تقوم بإعادة تصدير منتجات المجموعة تحت علامة صنع فى مصر مع إبراز شعار “القطن المصرى” كدلالة على الجودة العالية.

وأوضح أن جميع مراحل إنتاج القماش تتم بمصانع المجموعة، بدءًا من تحويل القطن الخام إلى منتجات نهائية تشمل القمصان والبلوزات الحريمى بتصميمات متنوعة تتناسب مع احتياجات العملاء.

وأشار إلى أنه فى بعض الأحيان يتم تصدير الأقمشة كمواد خام إذا طلبت بعض الشركات العالمية تنفيذ عمليات التصنيع فى مصانعها بالخارج.

وذكر أن نحو 80% من منتجات الشركة يتم تجديد تصميماتها بشكل دوري، بما يتماشى مع أحدث اتجاهات الموضة العالمية من حيث الألوان والأشكال المتنوعة، وفقًا لرغبات العملاء من الشركات الدولية الكبرى.

وأفاد أن الشركة تعتمد على تنويع مصادر شراء المواد الخام لتفادى حدوث أى عطل فى عمليات الإنتاج، موضحًا أن الشركة تعتمد على السوق المحلى والدولي، بما فى ذلك تركيا والصين والهند، وهو إجراء استباقى لمواجهة أى نقص محتمل فى إنتاج القطن المحلي.

وأكد أن المجموعة تحرص على الحفاظ على علاقتها مع كبرى العلامات التجارية الأوروبية، والتى تمتد لأكثر من 30 عامًا.

وأوضح أن ماكينات الخياطة أصبحت تعتمد على بعض التقنيات المتطورة، مثل استشعار سمك القماش وضبطه تلقائيًا، وتحديد زمن استغراق الخياطة والتحكم فى سرعة الإنتاج بما يتوافق مع أحدث النظم العالمية، ومع ذلك بعض العمليات ما زالت تعتمد على المهارات اليدوية، مما يزيد من الحاجة إلى عمالة مدربة.

وذكر أن أحد أبرز التحديات التى تواجه الشركة فى السوق المحلى هو تأخر فترة الموافقة على القروض، وقد تصل مدة الانتظار إلى عام كامل، وهو ما يؤثر على خطط التوسع.

ولفت إلى صعوبة إيجاد عمالة مدربة، وهو ما دفع المجموعة إلى تدريب العاملين لمدة 3 أشهر فى مختلف التخصصات قبل بدء العمل الفعلي.
تمتلك مجموعة “وجدى مؤمن” 3 مصانع بمدينة العبور فى محافظة القليوبية متخصصة فى إنتاج النسيج وصناعة الملابس، بالإضافة إلى مصنع فى مدينة العاشر من رمضان بعدد عمال يصل إلى 1500 عامل.

ويعود إنشاء المجموعة إلى عام 1980 حين أقيم أول مصنع فى منطقة شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية، وكان يحتوى على 6 أنوال فقط، وبدأت المجموعة فى التصدير عام 2003، ومع تنفيذ 3 توسعات كبرى انتقلت فى عام 2005 إلى مدينة العبور، وواصلت التصدير للأسواق الدولية.

وتمتلك المجموعة مكتبًا فنيًا فى إيطاليا يتولى استقبال التصميمات التى تختارها العلامات التجارية العالمية، حيث يتم إرسالها إلى المكتب الفنى فى مصر لتحويلها من صور مطبوعة إلى أقمشة بنفس التصميمات المطلوبة.

وارتفعت صادرات مصر من الملابس الجاهزة خلال أول 9 أشهر من العام الجارى بنسبة 18% لتسجل 2.04 مليار دولار مقابل 1.7 مليار دولار خلال الفترة ذاتها من العام 2023، بحسب بيان صادر عن المجلس التصديرى للملابس الجاهزة.

close