الشابة الخليجية “ريما العمانية”، التي توفيت بطريقة مأساوية نتيجة تناول جرعة زائدة من المخدرات، تركت وراءها العديد من الأسئلة والتساؤلات حول الضغوط والتحديات التي واجهتها في حياتها.
بلغت ريما 22 عامًا، وكانت قد أبدت مواقف ثابتة بشأن قضايا حقوق الإنسان والحريات الشخصية. اختارت أن تعلن عن ميولها المثلية وتبني أفكارًا إلحادية، مما أوقعها في صراع مستمر مع المجتمع الذي نشأت فيه. هذا الصراع دفعها للبحث عن بيئة أكثر تقبلاً واحترامًا لحقوقها ومعتقداتها.
قررت ريما الانتقال إلى لندن، متطلعة إلى حياة أفضل وأكثر حرية. في لندن، استمتعت بالحياة بعيدًا عن الأنظار المشددة والتقاليد المحافظة التي قيدتها في الماضي. ورغم أنها عاشت لحظات من السعادة والراحة النفسية، إلا أن الشوائب الماضية والتحديات التي واجهتها لم تغب عن ذهنها.
ومع الزمن، زادت وتيرة التحديات التي واجهتها ريما، خاصة مع تعرضها للانتقادات المستمرة من قبل بعض الأشخاص الذين لم يتقبلوا قراراتها وحياتها. كانت الحركات النسوية نصرًا لها ودعمًا في هذه الأوقات الصعبة، لكن الضغط النفسي وتكديس المشكلات أثر فيها بشكل كبير.
في أحد أيام مايو الماضي، نشرت ريما تغريدة على منصة “X” وجهت فيها رسالة مليئة بالعواطف لصديقتها المثلية، والتي كانت تعبر عن مدى حبها وتقديرها لها. للأسف، كانت هذه التغريدة آخر ما شاركت به ريما قبل أن تترك الحياة، مما جعلها رمزًا للكفاح والتحدي في وجه الظروف الصعبة.