تعتبر مشكلة الكهرباء من القضايا الحيوية التي تؤثر بشكل مباشر على حياة الأفراد والاقتصاد في العديد من الدول، وفي مصر تواجه البلاد تحديات مستمرة في توفير الكهرباء بشكل مستقر ومناسب لمواكبة الطلب المتزايد على الطاقة، خاصة خلال فترات ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف، ويعود السبب الرئيسي لهذه المشكلة إلى مجموعة من العوامل، منها نقص كميات الوقود والغاز الطبيعي اللازمة لتشغيل محطات الكهرباء، والبنية التحتية القديمة التي تتطلب تحديث وصيانة دورية، بالإضافة إلى ارتفاع معدلات الاستهلاك مع تزايد عدد السكان والتوسع العمراني والصناعي.
اسباب زيادة مدة التخفيف لتصبح 3 ساعات بدل من ساعتين:
تشهد مصر حالياً زيادة في مدة تخفيف الأحمال الكهربائية لمدة ثلاث ساعات، نتيجة لنقص كميات الوقود والغاز الطبيعي المزودة لمحطات الكهرباء وارتفاع معدلات الاستهلاك بسبب موجة الحر الشديدة، وقد بلغ الاستهلاك أكثر من ٣٥ ألف ميجاوات. وأوضح مصدر بوزارة الكهرباء: أن هذه الزيادة في مدة الانقطاعات من المتوقع أن تكون مؤقتة، حتى يتم توفير كميات إضافية من الغاز.
تأثير تخفيف الاحمال على المواطنين:
إن التحديات السابقة تؤدي إلى ضرورة اتخاذ إجراءات مثل تخفيف الأحمال الكهربائية، وهو ما يعني قطع التيار الكهربائي لفترات محددة لتقليل الضغط على الشبكة وهذه الإجراءات رغم كونها ضرورية للحفاظ على استقرار الشبكة، إلا أنها تسبب إزعاجا كبيرًا للمواطنين وتؤثر على الأنشطة اليومية للأفراد والشركات على حد سواء، ولمواجهة هذه المشكلة تحث الحكومة المصرية المواطنين على ترشيد استهلاك الكهرباء واستخدام الطاقة بكفاءة، إلى جانب العمل على تطوير مصادر الطاقة البديلة وزيادة كفاءة محطات الكهرباء القائمة.
وينصح موقع مصر بوست المواطنين بترشيد استهلاك الكهرباء، ومساعدة الدولة في تخطي الأزمة الحالية المؤقته، وعدم الانسياق وراء الشائعات التي من هدفها إثارة الفتنة والغضب وسط الشعب المصري.