أوضح العقيد حاتم الفلاحي الخبير العسكري أسباب فشل دفاعات الاحتلال الإسرائيلية في التصدي للصاروخ الذي أطلقته جماعة الحوثي من اليمن وسقط في تل أبيب.
وقال الفلاحي في مداخلة مع قناة “الجزيرة”: “عندما نتحدث عن الصواريخ الباليستية فنحن نتحدث عن مديات متعددة، الصواريخ قصيرة المدى تصل إلى 1000 كم ومتوسطة المدى من 1000 إلى3500 والمتوسطة المدى أبعد من 3500 إلى 5500 والصواريخ بعيدة المدى من 5500 فيما فوق”.
وأضاف: “يقول المركز الأمريكي للسيطرة على انتشار الأسلحة إن الفارق بين الصاروخ الباليستي والفرط صوتي أن الباليستي يأخذ مسار ثابت أما الصواريخ الفرط صوتية تأخذ مطار طابع الدفع وتستمر عملية الدفع من خلال الوقود الصلب الموجود في المحركات إلى أن تنطفئ المحركات بنفاذ الوقود وبعد ذلك يستمر الصاروخ بالاندفاع إلى الأعلى ثم يعود إلى الغلاف الجوي”.
وتابع: “الصاروخ الفرط صوتي لا يأخذ منحنى قوسي وبالتالي يكون لديه القدرة على مناورة الدفاعات الجوية وبالتالي إمكانية الوصول إلى الهدف كانت محددة وهو ما يبين الفشل الرئيسي لمنظومات الدفاع الجوي الإسرائيلي في عملية الاعتراض”.
وواصل: “كان هناك إشكال في قضية الإنذار المبكر ولم يكتشف الصاروخ إلا قبل دقيقة من عملية السقوط وهذه عملية مهمة وليست جميع الصواريخ يمكن أن تخرج من الغلاف الجوي، قصيرة المدى لا تخرج من الغلاف الجوي وبقية الصواريخ تخرج من الغلاف الجوي ثم تعود بسرعة إلى الأرض بعد ذلك تحدث عملية انفصال الصاروخ عن الرأس الحربي وهنا لا تستطيع منظومات الدفاع الجوي الاعتراض لأن السرعة تكون كبيرة للغاية”.