أكد أحمد كامل بحيري، الباحث بمركز الاهرام للدراسات الاستراتيجية، أن إسرائيل كانت تتوقع أن يحدث هجوم السابع من أكتوبر من الجبهة اللبنانية وليس من قطاع غزة.
وقال بحيري في مقابلة مع برنامج “المهم” المذاع على قناة “تن”: “إسرائيل منذ اللحظة الأولى كانت تتوقع أن 7 أكتوبر سيحدث من الجبهة الشمالية وكل الخطط كانت موضوعة من الجبهة الشمالية أن مقاتلي حزب الله سوف يقتحمون إصبع الجليل ويحتجزون مستوطنين ولكن المفاجأة أن الهجوم جاء من قطاع غزة”.
وأضاف: “كان هناك تجهيز من جيش العدو وأيضا الجزء الثاني هو التحقيق الذي صدرت نتائجه بعد حرب 2006 والعديد من التوصيات الناتجة عن التحقيق تم أخذها من قبل جيش الاحتلال بعين الاعتبار لاحقا”.
وتابع: “هناك حديث عن أن أحد العناصر المسؤولة عن التهوية للأنفاق التابعة لحزب الله، وهو موجود الآن في إسرائيل سلم الخرائط وهناك تحقيق فتحته مخابرات الجيش اللبناني وقوى الأمن العام حول هذا الشخص، الذي تشير المعطيات أنه موجود في إسرائيل”.
وأكمل: “هذا الشخص كان مسؤولا عن تصميمات التهوية للأنفاق ومقرات غرف العمليات، وهو من قام بتسليم مخارج التهوية ومخارج غرف العمليات، والتي تم استهداف فيها السيد حسن نصر الله وهاشم صفي الدين وهو ما يعني أن هناك خيانة”.
وواصل: “هناك أسباب موضوعية داخلية واعتقد أن التحقيقات سوف تثيبت صحة هذا الأمر من عدمه ولكن بالتأكيد هناك خيانة داخلية وجزء من هذا الأمر أيضا التفوق التكنولوجي والاستخباراتي الإسرائيلي الذي حدث خلال الفترة الماضية”.
واختتم: “هناك صمود أيضا للمقاومة، ولم يتمكن جيش الاحتلال بـ 80 ألف جندي وكل استخباراته وطائرات إف 35 و15 و16 لم يتمكن من حسم معركة الخيام أمام تضحيات مقاتلين وشعب لبناني حقيقي وأصيل في عملية المواجهة”.