الخرق الـ287.. الجيش الإسرائيلي يفجر منازل بجنوب لبنان
لبنان/ نعيم برجاوي/ الأناضول
فجرَّ الجيش الإسرائيلي، مساء الأحد، منازل في بلدة كفركلا بقضاء مرجعيون في جنوب لبنان، ما زاد عدد خروقاته لوقف إطلاق النار إلى ما لا يقل عن 287 خرقا.
ومنذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، يسود اتفاق هش لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و”حزب الله”، أنهى قصفا متبادلا بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة بداية من 23 سبتمبر/ أيلول الماضي.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية بأن “جيش العدو الإسرائيلي قام بعمليات نسف كبيرة في بلدة كفركلا” بقضاء مرجعيون في محافظة النبطية.
وفي وقت سابق، قالت الوكالة إن “العدو الاسرائيلي يمعن في اعتداءاته المتكررة على القرى الجنوبية المحتلة، حيث فجرَّ عددا من المنازل في حانين بقضاء بنت جبيل” بمحافظة النبطية.
وتابعت أن “عددا من قرى وبلدات قضاء بنت جبيل تتعرض لعمليات تفجير من قبل العدو الاسرائيلي بعد وقف إطلاق النار واحتلالها للقرى الحدودية التي يوجد فيها”.
وبتفجيره منازل في كفركلا وحانين، يرتفع عدد الخروقات التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي إلى 287 خرقا منذ بدء سريان وقف إطلاق النار قبل 26 يوما، وذلك بدعوى التصدي لـ”تهديدات من حزب الله”.
ومن أبرز بنود الاتفاق، انسحاب إسرائيل تدريجيا إلى جنوب الخط الأزرق الفاصل مع لبنان خلال 60 يوما، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.
وبموجب الاتفاق، سيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح في جنوب البلاد، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية، ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 4 آلاف و61 شهيد و16 ألفا و662 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وتم تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي.
وردا على العدوان، أعلن “حزب الله” أنه نفذ بين 17 سبتمبر/ أيلول و27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضيين 1666 عملية عسكرية، قتل خلالها أكثر من 130 إسرائيليا وأصاب ما يزيد على 1250، ودمر 76 آلية عسكرية.
وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضي في لبنان وسوريا وفلسطين، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، عاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم: